استشهاد أسير فلسطيني إثر الإهمال الطبي بعد أشهر من الإفراج عنه

23 سبتمبر 2021
مسالمة عانى من سياسة الإهمال الطبي (العربي الجديد)
+ الخط -

استشهد الأسير المحرر حسين مسالمة، مساء الأربعاء، في المستشفى الاستشاري برام الله، بعد صراع مع مرض السرطان استشرى في جسده إثر الإهمال الطبي المتعمد لإدارة المعتقلات الإسرائيلية.
وتحرر مسالمة (39 عاماً) من المعتقلات الإسرائيلية قبل نحو ستة شهور بعد أن وصل وضعه الصحي لوضع حرج بسبب سرطان الدم، الذي تعمدت سلطات الاحتلال إهمال علاجه طبياً ورفضت الإفراج عنه حتى وصل وضعه الطبي إلى حالة ميؤوس منها. وأمضى مسالمة نحو 19 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية.
ومنذ تحرره قبل ستة شهور تنقل مسالمة من مستشفى إلى آخر على أمل الحصول على علاج يحد من تدهور وضعه الصحي، لكن كل محاولات علاجه باءت بالفشل، بعد أن وصل السرطان إلى مراحل متأخرة.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه إنّ "الأسير المحرّر مسالمة (39 عاماً)، من بيت لحم، كان قد وصل إلى مرحلة حرجة جدًا، ومكث منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي في شهر شباط/ فبراير 2021 في مستشفى هداسا الإسرائيلي، وجرى نقله منه إلى مستشفى الاستشاري قبل نحو أسبوع".
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عما وصل إليه الأسير مسالمة، موضحاً أنه نفّذ بحقه جريمة الإهمال الطبي، التي طاولت وما زالت تطاول المئات من الأسرى في سجون الاحتلال.
وأوضح أن مسالمة واجه منذ نهاية العام الماضي، تدهورًا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين بينما ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يقبع في حينه في سجن النقب الصحراوي، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.


وأضاف أنّ المعطيات الراهنة بشأن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال خطيرة، مع تسجيل حالات جديدة بإصابتها بأورام بدرجات مختلفة، لا سيما بين الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا.

وطالب "نادي الأسير" المؤسسات الدولية الحقوقية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بضرورة التدخل العاجل والجدي بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وإرسال لجنة طبية محايدة.
واعتقل مسالمة عام 2002، وصدر بحقه حُكمٌ بالسّجن لمدة 20 عاماً، أمضاها كلها تقريباً وراء القضبان (19 عاماً)، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد جهود قانونية حثيثة، وبعد وصول حالته الصحية إلى الدرجة القصوى من السّوء.

المساهمون