استأنفت محكمة الناصرة، اليوم الاثنين، جلسات المحاكمة في ملف الشهيد ديار العمري (18 عاماً) من بلدة صندلة بالداخل الفلسطيني، الذي قتل برصاص مستوطن إسرائيلي في 6 مايو/أيار الماضي، بعد أن أجّلت المحكمة النظر في هذا الملف بسبب اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وكان مستوطن يدعى دنيس بوكين (32 عاماً)، من مستوطنة "غان نير" الملاصقة لقرية صندلة، قد أطلق النار على الشاب الفلسطيني ديار العمري، خلال شجار دار بينهما، فيما وثقت مقاطع فيديو حينها عملية إطلاق النار.
من جهته، قال المحامي مصطفى سهيل محاميد، من مؤسسة "ميزان"، بعد جلسة المحكمة، إنّ "والدَي العمري قدما شهادتهما في بداية الجلسة، وفي المستقبل سوف تقدم النيابة كل البيانات التي لديها، وسيعتمد هذا الملف بالذات على تقرير الطب القضائي الذي يثبت أن الشهيد ديار العمري قتل برصاص هذا المجرم".
وأضاف: "نحن كمؤسسة ميزان موجودون لضمان حق العائلة، ومن أجل أن يكون لها جسم يرافقها للاطلاع على سير المحكمة".
وأكد المحامي أن "النيابة العامة ترى أن المجرم قام بفعلته مع نية للتسبب بالقتل، وهي لا تشك في هذا الأمر، بينما محامي المتهم يحاول إثارة بعض الشكوك حول هذه النية"، معرباً عن اعتقاده أن "المحكمة ستقتنع في نهاية المطاف بوجهة نظر النيابة العامة ووجهة نظرنا جميعا بنية المجرم بالتسبب في الوفاة".