الانتخابات الرئاسية في إيران: ازدحام طالبي الترشح والغالبية من المحافظين

02 يونيو 2024
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد 2 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خلال اليوم الرابع من فترة الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، تقدم نحو 40 شخصًا بأوراق ترشحهم في طهران، وافقت الوزارة على 20 منهم فقط، مما رفع العدد الإجمالي للمتقدمين إلى 37، معظمهم من التيار المحافظ.
- محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني الأسبق، كان من بين المتقدمين، حيث تجمع مئات من أنصاره ترحيبًا به، معلنًا ترشحه استجابة لمطالب شعبية وأكد على أهمية الوحدة لحل الأزمات الاقتصادية.
- استطلاع للرأي أجراه مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني يظهر أن 53.4% من المواطنين ينوون المشاركة في التصويت بالانتخابات المقبلة في 28 يونيو/حزيران، في حين أعرب 17.7% عن عدم رغبتهم في المشاركة.

سجل رابع أيام الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران، ازدحاماً في مقر وزارة الداخلية الإيرانية، التي استقبلت عدداً أكبر من طلبات الترشح مقارنة بالأيام الثلاثة الماضية التي بلغت فيها هذه الطلبات 17.

وزار، اليوم الأحد، نحو 40 شخصاً، مقر الداخلية الإيرانية، وسط طهران لتقديم أوراق ترشحهم، لكن الداخلية وافقت على استقبال 20 منهم ورفضت البقية بسبب عدم استيفاء شروط الترشح ليصل إجمالي طالبي الترشح إلى 37، معظمهم ينتمون إلى التيار المحافظ.

وفي حين سيكون غداً الاثنين هو آخر يوم لتقديم طلبات الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران، التي تبدأ في 28 يونيو/ حزيران الجاري، أكد المتحدث باسم الداخلية الإيرانية، محسن إسلامي، أن الموعد لن يمدد.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أبرز من تقدم للترشح، اليوم الأحد، وسط تجمع مئات من أنصاره أمام الداخلية الإيرانية ترحيباً به، قائلاً إن ما دفعه إلى الترشح هو مطالب شعبية "ملحة" وظروف صعبة تمر بها البلاد. وأضاف نجاد أن جميع مشكلات البلاد يمكن حلها عبر الوحدة والتعاون الجمعي والتعامل "البناء" مع العالم، مع حديثه عن أنه سيركز على حل الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

كما قدم اليوم الأحد، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الحالي محمد مهدي إسماعيلي أوراق ترشحه، مؤكداً بعيد إعلان ترشحه، أنه سيواصل درب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، عازياً ترشحه إلى رغبته في استمرار "التوازن والديناميكية في السياسة الخارجية وتحول البلاد إلى معقل الاقتصاد والصناعة والإعمار في المنطقة واكتمال نظام الصحة الشامل فيها وبسط العدل في كل أنحاء إيران".

كما تقدم بترشحه كل من القيادي الإصلاحي البارز محمد شريعتمداري، والبرلمانيين السابقين، جليل جعفري وغني نظري. وأيضاً تقدم للترشح مسعود زريبافان رئيس مؤسسة "الشهيد" الأسبق في حكومة أحمدي نجاد، ووزير الزراعة الأسبق صادق خليليان، ورئيس جامعة طهران محمد مقيمي، والقائد السابق لاستخبارات الجيش العميد إيرج شاهوردي، والعميد المتقاعد حسين أفشارزادة، وزير التعاون والعمل الأسبق الإصلاحي علي صوفي، والدبلوماسي السابق محمد حسن قديري أبيانة، والبرلمانيين السابقين محمود صادقي، حسينعلي قاسم زادة، حسن محمد ياري، ومجتبى محفوظي، ومحمد رضا بور إبراهيمي، وحسين ميرزائي، وشهريار حيدري، وغلامحسين رضواني.

يشار إلى أنه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2021، قدم 41 شخصية معروفة أوراق ترشحهم، لكن في نهاية المطاف صادق مجلس صيانة الدستور على ترشح 7 منهم، في مقدمتهم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وسجل الأمين العام لحزب كوادر البناء الإصلاحي الإيراني، غلام حسين كرباسجي، اعتراضه على زيادة طلبات الترشح بطريقة وصفتها وسائل إعلام إصلاحية "بالعشوائية". وقال في تغريدة ساخرة إنه "لا فن أعلى من أن تؤسس آلية لتحويل أهم رمز للديمقراطية في البلاد إلى مسرحية فكاهية أو كوميديا ارتجالية تحت عنوان تسجيل الطلب للانتخابات لتشغل الشعب لأيام وتهدر وقتاً وموازنة".

كما علق الكاتب الإيراني البارز عباس عبدي على زيادة الترشيحات، بمهاجمة المحافظين، قائلاً في تغريدة إنهم بصفتهم قوة سياسية "يحظون بدعم 20 في المائة من الشارع حدّاً أقصى في ظل جميع أدوات السلطة التي يمتلكونها، لكن أكثر من 90 في المائة من مقدمي طلبات الترشح للرئاسة منهم".

في الأثناء، وفيما باتت المشاركة في الانتخابات الرئاسية في إيران، تكتسب أهميتها في ظل تراجعها وتسجيلها هبوطاً قياسياً خلال الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2021 (48.8%) والبرلمانية عام 2024 (41%)، نشر مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، نتائج استطلاع للرأي قال إنه أجراه أخيراً.

وذكر المركز أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن 53.4 في المائة من المواطنين الإيرانيين قد أكدوا أنهم قرروا المشاركة في التصويت، في حين قال 17.7 في المائة إنهم لن يشاركوا، مشيراً إلى أن 28.9 في المائة من المستطلعة آراؤهم لم يقرروا بعد.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية في إيران تبدأ في 28 يونيو/ حزيران الجاري لاختيار الرئيس الإيراني التاسع خلفاً للراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في 19 مايو/ أيار الماضي في حادث تحطم مروحيته شمال غربي إيران.