زعم الاحتلال العثور على نفق أسفل مقر أونروا الرئيسي في مدينة غزة
أونروا ردت بأنها لم تستعمل المقر منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول
أونروا تخضع للتدقيق بعد مزاعم إسرائيل بمشاركة موظفين في هجوم حماس
إسرائيل تدعو لازاريني للاستقالة بعد مزاعمها بحق أونروا
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه عثر على نفق أسفل المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، مدعياً أنّ حركة حماس حفرته.
وقالت أونروا رداً على ذلك إنها لم تستعمل المقر منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد خمسة أيام من تنفيذ حماس عملية "طوفان الأقصى"، ودعت أونروا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية الجديدة في الوقت الذي تخضع فيه أونروا للتدقيق بعد ادعاءات إسرائيلية سابقة بمشاركة موظفين في الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" بصفوف حماس، ما دفع أونروا للإعلان عن إنهاء خدمات عدد من موظفيها الشهر الماضي.
وكانت حركة حماس قد نفت في عدة مناسبات مزاعم إسرائيلية بأنها حفرت شبكة واسعة من الأنفاق تحت المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية للتغطية على أنشطتها.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن العمليات في مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة أدت إلى اكتشاف "فتحة نفق" قرب مدرسة تديرها الوكالة الأممية. وجاء في بيان لهما "قادت هذه الفتحة إلى نفق استخدمه جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحماس بصفة منشأة مهمة، علماً بأن مساره يمر تحت المبنى المستخدم كمقر رئيسي لوكالة أونروا في القطاع".
وأضاف البيان أنه تم العثور على "بنية تحتية للكهرباء" في النفق الممتد على طول 700 متر وعمق 18 متراً، وهي "مرتبطة بمبنى المقر الرئيسي لوكالة أونروا، مما يدل على أنه تم إمداد النفق بالكهرباء عبر منشآت الوكالة".
وتابع البيان المشترك "داهم المقاتلون المقر الرئيسي لوكالة أونروا الذي يضم مكاتب عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية" حيث تم العثور على "وسائل قتالية" و"وسائل استخبارية ووثائق تدل على استخدام مخربي منظمة حماس الإرهابية لهذه المكاتب".
أونروا: غادرنا مكاتبنا تبعاً لتعليمات إسرائيلية
من جهتها، قالت أونروا إن موظفيها أُجبروا على مغادرة مجمعها في مدينة غزة بناءً على تعليمات من القوات الإسرائيلية مع اشتداد القصف في المنطقة.
وأكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منصة إكس، أنّ موظفي الوكالة أُجبروا على مغادرة مجمعها في مدينة غزة بناء على تعليمات من القوات الإسرائيلية مع اشتداد القصف في المنطقة، ولم يعودوا.
وأضاف "لم نستخدم هذا المجمع منذ تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك"، موضحاً أن المرة الأخيرة التي فحصت فيها الوكالة المجمع كانت في سبتمبر/ أيلول 2023.
وأشار إلى أن أي نشاط مشبوه يتم رصده قرب من أو تحت أي مبان تابعة للأونروا يتم الإبلاغ عنه إلى السلطات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وكذلك يتم إبلاغ الإسرائيليين به، كما يتم الإعلان عنه للرأي العام.
وشدد على أن الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة "تستحق إجراء تحقيق مستقل لا يمكن إجراؤه حالياً لأن غزة منطقة حرب نشطة".
إسرائيل تدعو لازاريني للاستقالة بعد مزاعمها بحق أونروا
وفي وقت لاحق السبت، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس المفوض العام لوكالة أورنوا فيليب لازاريني إلى الاستقالة، في أعقاب المزاعم إسرائيلية عن اكتشاف النفق.
ورفض كاتس تصريح لازاريني بأنه لم يكن على علم بوجود النفق، ووصفه بأنه "ليس سخيفاً فحسب، بل يشكّل أيضاً إهانة للحس السليم"، على حد وصفه. وقال عبر منصة إكس "استقالته الفورية أمر حتمي".
وفتحت الأمم المتحدة تحقيقين منفصلين بشأن أونروا، الأول بخصوص المزاعم الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، والآخر في مراجعة حيادها السياسي العام.
وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل أونروا بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى". وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.
(فرانس برس، العربي الجديد)