اختطاف ضابطين للنظام السوري وتحضيرات لتظاهرة في السويداء

01 نوفمبر 2020
دعوات لتظاهرة يوم غد احتجاجاً على الواقع المعيشي المتردي (تويتر)
+ الخط -

اختطف مسلحون في فصيل محلي من السويداء جنوبي سورية، اليوم الأحد، ضابطين من قوات النظام، فيما حشد الأخير قوات أمنية إلى شوارع المدينة، على خلفية دعوات إلى تظاهرة يوم غد، احتجاجاً على الواقع المعيشي المتردي.

وذكرت شبكة "السويداء 24" أنّ مسلحين من بلدة عتيل بمحافظة السويداء اختطفوا ضابطين تابعين للنظام، أحدهما مقدم في الأمن السياسي والآخر ضابط في الشرطة، على طريق دمشق - السويداء، وذلك رداً على توقيف قوات النظام شخصاً مقرباً منهم.

وأوضحت أنّ المسلحين نصبوا نقاط تفتيش مؤقتة على طريق دمشق - السويداء في البلدة، وقاموا بالتدقيق في هويات المارة، وبعد اختطاف الضابطين اقتادوهما إلى مكان مجهول للمفاوضة عليهما مقابل الموقوف.

وأضافت أنّ نقطة تفتيش "شهبا" شمالي المحافظة التابعة لقوات النظام منعت حركة العبور، ريثما تنتهي حالة التوتر، وسط مفاوضات بين مسؤولين أمنيين والفصيل المسلح الذي طالب بإطلاق سراح الموقوف، مقابل الإفراج عن الضابطين.

وفي غضون ذلك، أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة السويداء، تزامناً مع دعوات إلى تظاهرة سلمية تنديداً بالواقع الاقتصادي المتردي.

وبيّنت شبكة "السويداء 24" أنّ القوات التي جلبها النظام انتشرت في ساحة مبنى المحافظة، في تأكيد على سياستها التي تقوم على قمع أي نشاط مدني يطالب بالتغيير وتحسين الظروف المعيشية.

وشهدت المحافظة، في يونيو /حزيران الفائت، احتجاجات على الواقع المعيشي، نظمها عسكريون ومدنيون، في مركز المدينة، الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وطالب المحتجون النظام حينها بالالتزام بمسؤولياته تجاه معاناة المواطنين من الأوضاع الاقتصادية، وكل ما يحدث من انفلات أمني وحرائق في المحافظة.

وتعاني جميع المناطق السورية من غلاء أسعار المواد التموينية والمحروقات، بسبب انخفاض قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.

ومنذ بداية الاحتجاجات السلمية في سورية عام 2011، وقف أهالي المحافظة موقفاً محايداً ورفضوا إرسال أبنائهم للخدمة في قوات النظام، كما منعوا دخول وفود للنظام إلى المحافظة عدة مرات.

وكان فصيل "مشايخ الكرامة" قد رفض عام 2015 التجنيد الإجباري لأبناء المحافظة، ورحب الائتلاف الوطني السوري المعارض حينها بذلك.

المساهمون