اختراق مصري في صفقة تبادل الأسرى

18 سبتمبر 2020
حراك داعم للأسرى في غزة (الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، أن هناك اختراقاً تمكن المسؤولون في جهاز المخابرات العامة المصري من إحداثه في ما يتعلق بموقف حركة "حماس" وإسرائيل الخاص بإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن التحركات المصرية الأخيرة الخاصة بإتمام الصفقة تلقى دعماً كبيراً من جانب الإدارة الأميركية. ورأت المصادر أن عمليات القصف المتبادل الأخيرة، ربما يكون هدفها ضغط كل طرف منهما على الآخر للوصول لأفضل شروط تفاوضية. وأضافت "كما أن هناك أطرافاً في إسرائيل لا ترغب في إتمام تلك الصفقة لأسباب سياسية وانتخابية".


سيجول الوفد المصري في القدس المحتلة وغزة ورام الله لإتمام الاتفاق

ولفتت المصادر إلى أن الجانب المصري لم يتفاعل مع الضربات الأخيرة على القطاع لإدراكه أهدافها، مشيرة إلى أن هناك جولة جديدة للوفد الأمني المصري في القدس المحتلة وغزة ورام الله، لمحاولة إنهاء الاتفاق الخاص بتسليم الأسرى. وأكدت أن الصفقة ستأتي تحت مسميات إنسانية من الجانبين. وكشفت المصادر أن الاختراق الأساسي الذي تمكن الجانب المصري من إحداثه لدى الطرفين، متمثل في موافقة "حماس" على إطلاق أصحاب الحالات المرضية والنساء وكبار السن فقط، ممن أعادت إسرائيل اعتقالهم من المحررين في صفقة وفاء الأحرار، مقابل تقديمها معلومات متعلقة بطبيعة حالة الأسرى الإسرائيليين لديها.

وأشارت المصادر إلى أن جزءاً من الخلافات متعلق بمواعيد المراحل التنفيذية للصفقة، فضلاً عن جدية الجانب الإسرائيلي. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قد قال أخيراً إن مصر تتوسط حالياً بين حركته وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى. وأكد هنية أن الحركة ترحّب بالدور المصري من أجل الوصول إلى اتفاق تبادل جديد، معرباً عن أمله بإنجاز شيء على هذا الصعيد. وأضاف أن "الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات، بينها المصالحة، والحصار، ومعبر رفح، وتبادل الأسرى".

المساهمون