احتدام المعارك في جنوب أفغانستان... و"طالبان" تعلن التقدم شمالاً

06 اغسطس 2021
تستمرّ المعارك الدامية بين الطرفين (وكيل كوهشار/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "حركة طالبان"، اليوم الجمعة، أن مسلحيها تمكنوا خلال الليلة الماضية من السيطرة على مواقع عديدة في أطراف مدينة شبرغان مركز إقليم جوزجان، شمالي البلاد، بينما تستمرّ المعارك الدامية بين الطرفين في مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند الجنوبي.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن مسلحي الحركة شنّوا هجوماً على أطراف مدينة شبرغان الليل الفائت، وتمكنوا من السيطرة على مواقع فيها، وهم يتقدمون صوب مركز المدينة.

كما أكد مجاهد أنه قُتل خلال العمليات عشرة من القوات الأفغانية الخاصة، كما أصيب 18 آخرون بجروح.

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد أكدت أمس الخميس، في بيان، أن القوات الخاصة وصلت إلى مدينة شبرغان للتصدي لهجمات "طالبان".

وأكد النائب السابق للرئيس الأفغاني الزعيم الأوزبكي في أفغانستان الجنرال عبد الرشيد دوستم أن "طالبان" سعت ولا تزال من أجل السيطرة على عدة مدن، منها مدينة شبرغان مركز إقليم جوزجان في الشمال الأفغاني، وهي معقل الجنرال دوستم، مطالباً جميع القوى السياسية بترك المصالح الشخصية والوقوف إلى جانب القوات المسلحة.

في غضون ذلك، تتواصل المعارك المحتدمة بين "طالبان" وقوات الأمن الأفغانية في مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند جنوبي البلاد، بينما تستمرّ القوات الأفغانية في قصف مواقع "طالبان" بشكل كبير.

وتقول "طالبان" إن الطائرات الحربية الأفغانية والأميركية استهدفت سوق السجاد وسط المدينة، ما أدى إلى إحراق المحال التجارية في السوق.

وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد في تغريدة ثانية، وهو ينشر تسجيلاً مصوراً لسوق الساجد حيث تحترق المحال التجارية بداخله، إن "المحتل وعملاءه يستهدفون بالقصف سوق السجاد ويحرقون المحلات التجارية"، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية للحكومة الأفغانية قصفت المناطق السكنية في مديرية بادبخ بإقليم لغمان شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين.

وكانت الحكومة الأفغانية قد ادّعت أمس سيطرة القوات الأفغانية على المديرية التي كانت في قبضة قوات "طالبان" منذ أسابيع.

من جانبه، دعا وزير القبائل الأفغانية محب الله صميم أمس، في كلمة أمام اجتماع قبلي، الشعب الأفغاني وقبائل البلاد إلى الانتفاضة ضد طالبان من أجل التصدي لزحفها الحالي.

وأكد صميم أنه آن الآوان لأن ينتفض الشعب ضد المسلحين من أجل الحفاظ على النظام الحالي.

المساهمون