تجمع نحو 3500 متظاهر في ميونخ، اليوم السبت، حيث تعقد مجموعة القوى الاقتصادية السبع الكبرى اجتماعها السنوي في جبال الألب البافارية بألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة هذا العام.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" بأن الشرطة تتوقع خروج ما لا يقل عن 20 ألف محتج في المدينة البافارية، لكن في البداية، ظهر عدد أقل من الناس في الاحتجاج الرئيسي الذي بدأ ظهرًا.
ستشارك في التظاهرات خمس عشرة منظمة منتقدة للعولمة، بداية من منظمة "أتاك" المناهضة للعولمة إلى منظمة "دبليو دبليو إف" البيئية. تشمل مطالبهم المختلفة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والحفاظ على التنوع الحيواني والنباتي، والعدالة الاجتماعية على هذا الكوكب، وتكثيف الكفاح ضد الجوع.
قال كيليان وولتر، من جماعة "غرينبيس" البيئية، الذي شارك في الاحتجاج بحديقة تيريزينويز في ميونخ: "مطالبتي لمجموعة السبع هي أن يكون لديهم التزام واضح بتحول الطاقة، أي التخلي عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2035 على أقصى تقدير، حتى نتمكن من وقف تمويل الحروب والصراعات".
وصباح اليوم السبت، وقف أعضاء منظمة "أوكسفام" المناهضة للفقر في تظاهرة صغيرة في ميونخ، وهم يرتدون رؤوساً ضخمة لقادة مجموعة السبع، يطالبون بالمزيد من المساواة العالمية.
وقال الناطق باسم "أوكسفام" توبياس هاوسشيلد، لوكالة "أسوشيتد برس": "نحن بحاجة إلى إجراءات ملموسة للتعامل مع أزمات متعددة في عصرنا"، مضيفاً "هذا يعني أن مجموعة السبع يجب أن تتحرك على الفور. عليهم أن يكافحوا الجوع وعدم المساواة والفقر".
في الأثناء، دعت مسؤولة أمنية ألمانية بارزة المتظاهرين إلى الامتناع عن العنف. وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر لبوابة "تي-أونلاين" الإخبارية: "أتوقع من جميع المتظاهرين أن يتظاهروا سلميا، لا أن يؤذوا أحدا، وألا يدمروا أي سيارات أو متاجر".
يذكر أنه جرى نشر ما مجموعه حوالي 18 ألف شرطي حول موقع القمة وأماكن خروج الاحتجاجات.
ومن المتوقع أن يبدأ قادة مجموعة السبع، من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، الوصول إلى ألمانيا بعد ظهر السبت، وسيتناولون قضايا مثل الحرب الروسية على أوكرانيا، وتغير المناخ، والطاقة، وأزمة أمن غذائي تلوح في الأفق.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، في مقطع مصور، السبت: إن "حرب روسيا الوحشية ضد أوكرانيا لها تأثير هنا أيضا"، في إشارة إلى ارتفاع أسعار البقالة والغاز والطاقة.
وأضاف المستشار أن قادة مجموعة الدول السبع سيناقشون الوضع الحالي الذي أحدثته الحرب، "وفي نفس الوقت سوف يعملون على ضمان أننا نوقف تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان".
وستعقد قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في مدينة إلماو في بافاريا من الأحد إلى الثلاثاء. وبعد اختتام القمة، سيجتمع قادة 30 دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمتهم السنوية التي تعقد من الأربعاء إلى الخميس في مدريد.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)