تواصلت التظاهرات وعمليّات قطع الطرق في البيرو، أمس الخميس، وأُغلِق المطار المؤدّي إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير، "في إجراء احترازيّ"، بينما شُيّع 17 شخصاً من ضحايا الاحتجاجات في جنوب البلاد.
وخلّفت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة 42 قتيلاً على الأقلّ منذ بداية الأزمة قبل شهر، بينهم شرطيّ أقدم حشد على حرقه حيّاً، بالإضافة إلى سقوط مئات المصابين.
أمّا العاصمة ليما، التي بقيت حتّى الآن بمنأى عن أعمال العنف، فشكّلت، بعد ظهر أمس الخميس، مسرحًا لتظاهرة جديدة طالبت باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، وإجراء انتخابات مبكرة.
ودعا المتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بهذا التجمّع، رافضين "سقوط ضحايا آخرين"، ومطالبين بإنهاء "الدكتاتوريّة المدنيّة والعسكريّة".
وتواصلت التظاهرات، أمس الخميس، في 10 من مناطق البيرو الـ25، بما في ذلك مدن تاكنا وموكويغوا وبونو وكوسكو وأبانكاي وأبوريماك وأريكويبا ومادري دي ديوس وهوانكافيليكا، في جنوب البلاد وشرقها، وكذلك في سان مارتن شمالاً.
وقالت السلطات، إنّ طرقاً كثيرة مقطوعة في هذه المناطق. وفي كوسكو، العاصمة السابقة لحضارة الإنكا والوجهة السياحيّة في البيرو، رُشِقَ فندق ماريوت بالحجارة ليل الأربعاء/الخميس، خلال إحدى المسيرات.
(فرانس برس)