قامت وحدات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز اليمنية، اليوم الأحد، بإغلاق إجباري لعدد من المؤسسات الحكومية الإيرادية، احتجاجاً على استمرار الفساد وعدم الإنصات للتظاهرات السلمية التي تخرج للأسبوع الثاني داخل المدينة المحاصرة من الحوثيين منذ ست سنوات.
وأفاد مراسل "العربي الجديد"، أن عدداً من الدوريات العسكرية قامت بالنزول إلى مقار مكاتب المالية والضرائب والصناعة والتجارة وعدد من مكاتب السلطة المحلية للمديريات وأغلقتها بشكل سلمي بعد الكتابة على بواباتها عبارات "مغلق من قبل الجيش".
وتقول قوات الجيش، إن المؤسسات الحكومية الإيرادية في تعز قامت بإهمال جبهات القتال، فضلاً عن مفاقمة معاناة المواطنين وعدم مراقبة أسعار السلع والخدمات.
وأعلن رئيس فرع اتحاد حزب القوى الشعبية في تعز، عبد الله حسن خالد، تأييده الخطوة التي قامت بها قوات الجيش، والتضامن معها فيما وصفها بـ"مطالب مشروعة".
وقال خالد في تدوينة على "فيسبوك": "لا يمكن أن يُترك جيش يذود عن حياض الوطن وحرية المواطن بدون دعم وإسناد، وفي الوقت نفسه نطالب الجيش بما هو أكبر من إغلاق المكاتب، وذلك بالمشاركة في الثورة ضد الفساد من أجل اجتثاث الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء، لينالوا العقاب الذي يستحقونه جراء فسادهم واهتمامهم بمصالحهم وإهمال مصالح الشعب والجبهات".
وللأسبوع الثاني على التوالي، تشهد مدينة تعز احتجاجات شعبية سلمية متواصلة ضد قوى الفساد، ويؤكد المتظاهرون أن حراكهم سيتواصل حتى إقالة كافة القيادات المتورطة في نهب المال العام ومفاقمة معاناة المدنيين.
وحاول محافظ تعز، نبيل شمسان، امتصاص الغضب الشعبي، وذلك بإقالة مدير مكتب النقل محمد أحمد النقيب، ومدير مؤسسة الكهرباء عارف غالب عبد الحميد، لكن ذلك لم يرضِ المتظاهرين.