اجتماع "قريب" بين أميركا وروسيا بشأن استئناف عمليات التفتيش في إطار معاهدة "نيو ستارت"

09 نوفمبر 2022
رفض برايس تحديد موعد الاجتماع أو مكانه (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة وروسيا ستجتمعان قريباً لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (نيو ستارت)، الاتفاق الرئيسي لنزع السلاح النووي بين القوتين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين: "اتفقنا على أن تتمكن اللجنة الاستشارية الثنائية من الاجتماع في مستقبل قريب في إطار معاهدة نيو ستارت"، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها وكالة بلومبيرغ.

وأضاف أنّ "عمل اللجنة سرّي، لكننا نأمل اجتماعاً بنّاء"، مشيراً إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

وإذا تأكد الاجتماع، فسيعقد بينما تراجعت قليلاً في الأيام الأخيرة حدة التصريحات حول تهديدات روسيا بضربة نووية في إطار حربها على أوكرانيا.

ورفض المسؤول الأميركي تحديد موعد الاجتماع أو مكانه.

ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

الكرملين: من السابق لأوانه الحديث عن إجراء حوار مع واشنطن لتمديد "نيو ستارت"

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أنّ الكرملين قال، اليوم الأربعاء، إنّ انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي لن تحسّن العلاقات المتدهورة بين موسكو وواشنطن، ونفى مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين، إنّ من السابق لأوانه الحديث عن إجراء حوار مع الولايات المتحدة بخصوص تمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية. 

وأعلنت روسيا، مطلع أغسطس/ آب، تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أنّ ذلك رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.

ومعاهدة "نيو ستارت" أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

ووُقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في عام 2002.

كذلك فإنها تحدّ عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.

في يناير/ كانون الثاني 2021 مددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخمس سنوات حتى عام 2026.

Image
الدول التي تمتلك الترسانة النووية في العالم

وحتى الآن، كان لكل من موسكو وواشنطن الحق في إجراء أقل بقليل من عشرين عملية تفتيش متبادلة كل عام في إطار هذه المعاهدة.

وأكد المتحدث الأميركي رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على "قنوات اتصال" مفتوحة مع روسيا، ولا سيما للتعامل مع المسائل الثنائية المهمة.

وفي الواقع، لم تتوقف هذه القنوات يوماً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي.

(فرانس برس، رويترز)