استمع إلى الملخص
- المؤتمر الوطني الفلسطيني يهدف لتوحيد القيادة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية، مع التأكيد على دور الكويت الداعم للقضية الفلسطينية ومناقشة آليات حماية المقاومة.
- الباحث معين الطاهر شدد عبر الإنترنت على أهمية المؤتمر لإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، مؤكدًا على العمل الوطني لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
عقدت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المقيمة في الكويت، أمس السبت، اجتماعاً لبحث "كيفية دعم صمود شعبنا في الداخل، نتيجة استمرار آلة القتل المتعمد، وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وأمام مرأى من العالم من دون اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال الصهيوني، وتوافق الجميع على أولوية إصلاح البيت الداخلي الفلسطيني وأهميته، واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية لدورها الأساسي في تنظيم الشعب الفلسطيني، وتمكينه من القيام بدوره في تحرير وطنه بكل الوسائل المشروعة، وتقرير مصيره". وجاء هذا اللقاء انطلاقاً من مبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، التي بادر إليها عدد من الشخصيات الفلسطينية في الداخل وفي الشتات، تحت عنوان "نداء من أجل قيادة فلسطينية موحدة"، والذي وقع عليه أكثر من ألف ومئتي شخصية فلسطينية من مختلف أماكن وجود الشعب الفلسطيني.
وشارك في الاجتماع عدد من الموقعين على المبادرة من المقيمين في الكويت، والذين أشادوا بـ"دور الكويت حكومة وشعباً في نصرة شعبنا الفلسطيني، خصوصاً في غزة، وتأكيد موقف الكويت الثابت في أهمية دحر الاحتلال ونيل شعب فلسطين حريته الكاملة وإعلان دولته المستقلة"، وناقشوا سبل المشاركة في هذا المؤتمر وأهميته والمكان المقترح لانعقاده. كما ناقشوا ما يميز هذا النداء من غيره من النداءات الفلسطينية، وآليات حماية المقاومة الفلسطينية وسبلها والمراكمة على إنجازاتها. كما ناقشوا أيضاً التحديات التي لها علاقة بالعمل السياسي في المرحلة الراهنة، وأهمية أن يكون المؤتمر مساحةً لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني، وخطط عمل المؤتمر وآلياته التي يسعى من خلالها إلى تحقيق ديمومة هذا العمل الوطني.
واستضاف المشاركون عبر تقنية الإنترنت الباحث والناشط الفلسطيني معين الطاهر، أحد المبادرين إلى مشروع المؤتمر الوطني الفلسطيني، والذي تحدث عن فكرة المؤتمر وأهمية عقده في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ الشعب الفلسطيني. وركز الطاهر على أهمية إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة على أساس برنامج وطني متفق عليه لمواجهة المؤامرة الكبرى على قضية الشعب الفلسطيني.
كما أكد الطاهر ضرورة أن يكون للفلسطينيين صوت قوي لرفض مخططات "اليوم التالي"، مشدداً على أهمية العمل الوطني فلسطينياً في المرحلة الراهنة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في أرضه، وحماية كل حقوقه، بما في ذلك حقه في المقاومة والتحرر، وحقه في تقرير مصيره، وحقه في العدالة.
وأوضح الطاهر أن هذا المؤتمر وطني شامل سيشارك فيه شخصيات فلسطينية بارزة ومؤثرة من مختلف القطاعات والجغرافيات داخل فلسطين وخارجها. كما شدد على أن المؤتمر يسعى إلى البناء على المبادرات الفلسطينية السابقة التي عملت بجد لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وصونها، مؤكدًا أن هذا الجهد الجماعي هو خطوة أساسية نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
وانبثقت مبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" من لجنة تحضيرية صاغت بياناً يدعو إلى عقد المؤتمر وتعزيز الوحدة الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وقد وقع على هذا البيان أكثر من 1200 شخصية فلسطينية من قرابة 45 دولة في العالم، تشمل شخصيات بارزة من مختلف القطاعات مثل النشطاء، والمهنيين، والباحثين، والأكاديميين، والفنانين، والكتاب، والصحافيين، والشخصيات القانونية، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفيات متنوعة يشاركون بصفتهم الشخصية.
يشار إلى أن الموقعين على المبادرة من كل دولة يعقدون اجتماعات أولية لتنسيق المواقف والترتيب من أجل المشاركة في "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي سيعلن مكان انعقاده وتوقيته قريباً، إذ عقدت لغاية هذه اللحظة عدة اجتماعات تحضيرية في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، ولبنان، وقطر، وستعقد خلال الأسابيع القادمة عدة لقاءات في أماكن مختلفة في دول عربية وغربية.