اجتماع طارئ للجامعة العربية
انطلق، اليوم الثلاثاء، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ، بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وجاءت الوقفة بناءً على طلب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، السفير محمد مصطفى عرفي، رئيس الدورة الحالية الـ159 للمجلس على مستوى المندوبين.
وقال عرفي، في كلمته أمام الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين إنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني والتي تعد انتهاكاً صريحاً للقوانين والأعراف الدولية"، مشدداً على أن "استخدام آلة الحرب في جنين، من شأنه أن يقوض أي فرصة لتحقيق السلام، في إطار حل الدولتين".
وأضاف المندوب المصري أنّ "ما يحدث في جنين لا يمكن فصله عن الانتهاكات التي ترتكب في المسجد الأقصى"، مؤكداً أن "حل الدولتين عبر تأسيس دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان الوحيد والسبيل لتحقيق السلام".
وجاء في كلمة رئاسة الدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية أنه "في انتهاك واضح وصريح، تضيف السلطات الإسرائيلية خطأ جديداً وجريمة جديدة سال فيها الدم الفلسطيني بما ينذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار بالولوج في دائرة عنف يكون الكل فيها خاسراً بما فيه الشعب الإسرائيلي نفسه".
وحذر مجلس الجامعة من أن "ما يجري في جنين يقلص فرص إحياء عملية السلام ويعيق الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتسوية".
من جانبه، قال المندوب الفلسطيني لدى الجامعة مهند العكلوك إن "الشعب الفلسطيني يتعرض إلى حرب إسرائيلية شاملة تحت أعين المجتمع الدولي"، مشدداً على أن "إسرائيل طالما لا تواجه ضغطاً دولياً كافياً لإلزامها على إنهاء الاحتلال والفصل العنصري فإنها لن تفعل".
وطالب العكلوك باتخاذ خطوات عملية "لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال والفصل العنصري".
واتفق أعضاء مجلس جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ لإنهاء قصف قوات الاحتلال وتهدئة الأوضاع في مدينة جنين ومخيمها، وذلك وفقاً لطلب السلطة الفلسطينية وبالتعاون مع الأردن ومصر.