اجتماع عراقي أميركي لبحث آلية إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري

30 مايو 2023
خلال استقبال فؤاد حسين آلينا رومانوسكي (الخارجية العراقية/ تويتر)
+ الخط -

بحثت السفيرة الأميركيَّة لدى العراق آلينا رومانوسكي، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، آلية نقل العائلات العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري إلى العراق.

وخلال العام الماضي، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات، جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل، وإخضاعها إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكناها الأصلية.

وذكر بيان رسمي للخارجية العراقية أن حسين استقبل اليوم رومانوسكي، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وواشنطن، وسُبُل تعزيزها.

وناقش الجانبان، بحسب البيان، مسألة نقل العائلات من مخيم الهول إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق والتحديات المتعلقة بهذه العملية، كما تم التطرق إلى الاجتماع المقبل للتحالف الدوليّ، الذي سيعقد في المملكة العربيَّة السعوديَّة بمُشارَكة وزراء خارجيَّة الدول الأعضاء.

وكشفت مصادر عراقية مختلفة، في إبريل/ نيسان الماضي، لـ"العربي الجديد"، عن وجود ضغوط سياسية وأخرى لفصائل مسلحة تمنع إعادة عراقيي مخيم الهول إلى المخيمات داخل الأراضي العراقية، تحت ذريعة الخطر الأمني الذي تشكله عودتهم من الهول.

ضغوط أميركية على العراق

من جهته، قال النائب في البرلمان العراقي، مهدي تقي آمرلي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن هناك ضغوطات أميركية على العراق من أجل إعادة العراقيين الموجودين في مخيم الهول إلى البلاد، فيما ترفض الجهات العراقية المختصة إعادتهم دون تدقيق أمني.

وأكد مسؤول أمني عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، وجود تطابق عراقي أميركي حيال أهمية تفكيك مخيم الهول وإعادة الجنسيات الموجودة فيه إلى بلدانهم ضمن جدول زمني محدد.

وأضاف أن العراق ملتزم ببرنامج إعادة تدريجي بالتعاون مع عدة جهات، من بينها التحالف الدولي الذي يلعب دور الوسيط مع قوات "قسد".

وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم "داعش"، ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم الهول من العائلات المحسوبة على ما يعرف في العراق بـ"عوائل داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أن هذه الأسر نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.

وتنقل الأسر التي كانت تسكن مخيم الهول وعادت إلى العراق خلال الأشهر الماضية بعد تدقيق سجلاتها أمنياً من قبل السلطات، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، إلى مخيم الجدعة الواقع على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوبي الموصل.

المساهمون