أعلن وزير الخارجية الفنلندي، اليوم الجمعة، أنّ بلاده ستستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع السويد وتركيا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك بعدما أعلنت أنقرة معارضتها انضمام البلدين الشماليين إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، في تصريح للصحافيين، إنّ "ممثلين عن فنلندا والسويد وتركيا سيلتقون في فنلندا في أغسطس/آب".
ولم يحدد الوزير موعداً للقاء، لكن نظيره التركي مولود جاووش أوغلو كان قد أشار إلى لقاء ثلاثي مرتقب في 26 أغسطس/آب.
وهذا العام تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي كانتا تتّبعانها منذ زمن، وأعلنتا أنهما تعتزمان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير/شباط.
وصادقت الولايات المتحدة ومعها أكثر من نصف الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلبي انضمام السويد وفنلندا. إلا أن آلية الانضمام إلى التكتل تتطلّب إجماع الدول الأعضاء.
وتركيا هي العضو الوحيد الذي يعارض انضمام البلدين، وتطالب هلسنكي واستوكهولم بتقديم تنازلات قبل إعطاء موافقتها على طلبيهما.
وقال هافيستو إنّ الاجتماع المقرر هذا الشهر سيشكل متابعة للمناقشات التي تجرى استناداً إلى مذكرة وقّعتها الدول الثلاث في مدريد في يونيو/حزيران.
وفي تلك المذكرة وافقت السويد وفنلندا على "الإسراع" في درس طلبات الترحيل التي تقدّمها أنقرة لاسترداد أشخاص تشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في العام 2016 أو بانتمائهم إلى فصائل كردية محظورة.
والأسبوع الماضي، أعلنت السويد ترحيل أول مواطن كردي بموجب الاتفاق، لكن وزير العدل التركي قال الخميس إنّ أنقرة تطالب السويد بتسليمها "إرهابيين" وليس فقط "مجرمين عاديين" إذا كانت تريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
(فرانس برس)