اجتماع ثلاثي "استثنائي" في رأس الناقورة يبحث وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

15 نوفمبر 2022
وقع لبنان وإسرائيل في 27 أكتوبر الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية جنوباً (العربي الجديد)
+ الخط -

عُقد، يوم أمس الإثنين، اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" ورئيس البعثة اللواء أرولدو لازارو، وحضور وفدٍ من ضباط الجيش اللبناني، برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحادة.

وتطرق الاجتماع إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على السيادة اللبنانية بحراً وجوّاً وبرّاً. وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، إنّ "الجانب اللبناني أعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة".

واتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1701 بالإجماع في 11 أغسطس/ آب 2006، ووافقت الحكومة اللبنانية عليه بالإجماع في 12 أغسطس 2006، ويدعو إلى "وقف كامل لجميع العمليات الحربية بين لبنان وإسرائيل".

كذلك شدد الجانب اللبناني بحسب البيان على "ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، القسم الشمالي المحتل من منطقة الغجر والمناطق المحتلة الـ13 حيث يتحفظ لبنان على الخط الأزرق والمناطق الـ17 حيث يوجد خرق دائم لهذا الخط".

وقال مصدر من "يونيفيل"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع ضمّ على حدة وفداً من الجيش اللبناني ووفداً من الجيش الإسرائيلي واليونيفيل"، مشيراً إلى أنّ "الاجتماع استثنائي من حيث توقيته، لكن لا شيء غير طبيعي في الموضوع".

ووقّع لبنان وإسرائيل، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية جنوباً، بوساطة أميركية، ترسي بحسب الطرفين حلّاً دائماً ومنصفاً للنزاع البحري القائم بينهما مع تعهّد بعدم المساس بوضع الحدود البرية في المستقبل.

لبنان وإسرائيل يوقعان اتفاق ترسيم الحدود البحرية

وأشار المصدر في "يونيفيل"، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الاتفاق البحري أحدث نوعاً من الاستقرار والهدوء على الحدود الجنوبية، ولكن التأهب يبقى ضرورة مستمرّة لأنّ أولوية مهامنا ضمان عدم اندلاع أي صراع أو حدث أمني من شأنه أن يتطوّر ويزيد رقعة المخاطر".

ولفت المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن "التنسيق دائم وعلى أعلى مستوى مع الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن، من خلال التدابير المشتركة المتخذة، ونحن ندعو الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية واحترامها بالكامل".

وبحسب آخر بيان صادر عن الجيش اللبناني، فإنه بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سجلت 3 خروقات إسرائيلية للأجواء اللبنانية، بحيث نفذت طائرات استطلاع تابعة للعدو طيراناً دائرياً فوق البحر في أكثر من منطقة لبنانية لبعض الوقت قبل أن تغادر من فوق البحر، وتجري متابعة الخروقات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، خلال لقائه اللواء لازارو، أمس الإثنين، أن "لبنان يقدّر التعاون القائم بين الجيش واليونيفيل والتنسيق بينهما".

من جهته، أبلغ اللواء لازارو "أهمية وقف الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701".

بدوره، أعلن الناطق باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي أن "الهدف من اللقاء هو إطلاع ميقاتي على آخر المستجدات على الخط الأزرق والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش، إضافة إلى إطلاعه على المستجدات في ما يتعلق بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ القرار 1701 الذي سيصدر خلال أيام قليلة".