استمع إلى الملخص
- أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن مقاطع فيديو لاعتقالات وملاحقات مسؤولي النظام السابق، وطالبت بوقف العنف ضد الأقليات، مشيرة إلى أن الإدارة الانتقالية تعارض مثل هذا العنف.
- طلب المبعوث الأميركي تفاصيل حول خطط الانتخابات والدستور، وأكد على أهمية سيطرة الإدارة الجديدة على الوضع لتجنب تصاعد التوترات الداخلية.
أعربت واشنطن عن قلقها إزاء مقاطع لـ"أعمال عنف" في سورية
مبعوث أميركي طلب من الشيباني مزيداً من التفاصيل حول خطط الإدارة
ناقش الاجتماع "منع ظهور إيران مرة أخرى"
عقد مسؤولون أميركيون اجتماعاً مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق هو الثاني بين الجانبين منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون أول. وقالت سفارة واشنطن في دمشق اليوم الثلاثاء إن المسؤولين الأميركيين "أكدوا الحاجة إلى ضمان عملية سياسية شاملة في البلاد، وتمثيل جميع السوريين فيها". وذكرت السفارة بمنشور عبر حسابها على فيسبوك: "التقى مسؤولون أميركيون مع السلطات المؤقتة في دمشق، وأثاروا الحاجة إلى حماية المواطنين الأميركيين، والتأكد من مصير المواطنين الأميركيين المختفين مثل أوستن تايس ومجد كمالماز".
وأضافت أن "المسؤولين أثاروا الحاجة أيضاً إلى مواصلة القتال ضد داعش، ومنع إيران من الظهور مرة أخرى في سورية، وتمثيل جميع السوريين بشكل كامل، وضمان عملية سياسية شاملة".
وفي منشور آخر، قالت السفارة الأميركية إنه "من الرائع أن نلتقي في دمشق قادة الأعمال السوريين من الصناعة والمصارف والتكنولوجيا والاستشارات، والاستماع إليهم حول التحديات والفرص المتاحة لتنشيط الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد الفاسد".
مبعوث أميركي اجتمع مع الشيباني في دمشق
إلى ذلك، أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين بأن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية دانييل روبنشتاين زار دمشق يوم الأحد والتقى وزير الخارجية في الحكومة الجديدة أسعد الشيباني.
ونقل الموقع عن المسؤولين قولهم إن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها لوزير الخارجية السوري، بشأن مقاطع فيديو جرى تداولها لعمليات اعتقال وملاحقة مسؤولي وضباط النظام المخلوع في مختلف أنحاء البلاد. وأشار مسؤول أميركي للموقع إلى أن وزارة الخارجية الأميركية على علم بمثل هذه المقاطع وأنها كانت تبحث في تقارير عن مثل هذه الحوادث.
وبحسب الموقع، أبلغ روبنشتاين الشيباني أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير عن "العنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات، وأن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف". وقال الشيباني إن الإدارة الانتقالية تعارض مثل هذا العنف، مشيراً إلى أن معظمه تم من قبل جماعات مسلحة أخرى، وليس هيئة تحرير الشام.
كما طلب المبعوث الأميركي روبنشتاين من وزير الخارجية السوري الجديد، خلال اجتماعهما يوم الأحد، مزيدًا من التفاصيل حول خطط الإدارة الجديدة لمستقبل الانتخابات والدستور في البلاد.
وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، إن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع والإدارة الانتقالية يحاولان السيطرة على الأمور من خلال تسريح الفصائل ودمجها تحت جيش سوري جديد وموحد. وشدد المسؤول على أن الإدارة السورية الجديدة في حاجة إلى السيطرة على الوضع لأن استمرار هذه الحوادث العنيفة قد يزيد من التوترات الداخلية ويسمح للعناصر التابعة لنظام الأسد أو حتى "داعش" بإشعال صراع جديد في البلاد.