اتهامات إسرائيلية لنتنياهو وغالانت بمحاولة إفشال صفقة الأسرى عبر التهديد بتصفية قادة حماس
اتهم عدد من الكتّاب في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى المتبلورة مع حركة حماس، من خلال إطلاق التهديدات بتصفية قادة الحركة وتحديداً في الخارج.
وأشارت الكاتبة أورلي بارليف إلى أنّ نتنياهو هدّد فرص التوصل إلى الصفقة بعدما أعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقده، الليلة الماضية، إلى جانب غالانت والوزير بني غانتس، أنه كلّف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع بالعمل على تصفية قادة حركة حماس في كل مكان في العالم.
وفي منشور على منصة إكس، كتبت بارليف أنّ تباهي نتنياهو بالكشف عن التعليمات التي أصدرها لبرنيع "تدل على أحد أمرين: إما أن المنطق الذي يوجّهه في اتخاذ القرارات مضطرب، أو أنه أقدم على هذه الخطوة على اعتبار أنها تخدم مصالحه الشخصية".
وأكدت أنه بغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا السلوك، فإنه يشي بأن نتنياهو "غير مؤهل لاتخاذ قرارات ويتوجب عدم السماح له بمواصلة إدارة المعركة".
وتساءل معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان، عن المسوغات التي دفعت نتنياهو وغالانت لإصدار التهديدات بتصفية قيادات حماس في الخارج قبل 12 ساعة من الموعد التي تقرر لتنفيذ وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى.
وفي منشور على منصة إكس، اتهم ميلمان كلاً من نتنياهو وغالانت بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى.
وهاجم الكاتب رامي إيدليست بشكل خاص غالانت الذي قال إنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقائد الحركة في الخارج خالد مشعل "يعيشان في وقت مستقطع"، في إشارة إلى نية إسرائيل تصفيتهما.
وفي منشور على "إكس"، قال إيدليست إنّ غالانت ونتنياهو يهددان حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس من خلال هذه التهديدات.
من ناحيته، استهجن الكاتب أون أوزيل، في منشور على منصة إكس، أن يكشف نتنياهو عن تكليفه رئيس "الموساد" بتصفية قيادات حماس بينما كان يوجد برنيع وقيادات حماس في قطر بهدف إجراء اتصالات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
أما الكاتب دان عدين فقد اعتبر تهديدات نتنياهو بتصفية قادة حماس قبل إنجاز صفقة التبادل دليلاً على أنه "يمثل خطراً على إسرائيل.. ببساطة هو خطر واضح وفوري على أمن الدولة"، كما جاء في منشور له عبر "إكس".
وأضاف: "إسرائيل بحاجة إلى قيادة صبورة يحركها منطق سليم تفكر بمصلحة الدولة، ولا يتنافس أعضاؤها في ما بينهم أيهم يبدو أكثر رجولة أمام جمهور المؤيدين".