قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، اليوم الأحد، إن السودان والإمارات اتفقا، خلال زيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى أبوظبي، على إقامة شراكات اقتصادية استراتيجية ضخمة في مجالات الطرق والموانئ والسكك الحديدية، بالإضافة إلى التعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات.
وجاءت تصريحات الوزير عقب عودة البرهان إلى الخرطوم بعد قضائه أربعة أيام في الإمارات في زيارة تعد الأولى من نوعها للبرهان منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورافق البرهان خلال الزيارة كل من وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، ووزير الخارجية علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم علي مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ركن ميرغني إدريس، ورئيس اتحاد العمل السوداني هشام حسن السوباط.
وأشار وزير الخارجية علي الصادق الى أن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى الإمارات تناولت مسار العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالتركيز على الجوانب الاقتصادية، باعتبارها محور اهتمام السودان في هذه المرحلة، كما تطرقت أيضاً إلى الأوضاع الراهنة في السودان ومساعي وجهود الدولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل استقرار الفترة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة وتسليم مقاليد الحكم لحكومة مدنية منتخبة.
وكشف الوزير عن تأكيدات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان على دعمه الكامل للتوافق الوطني المفضي إلى استقرار السودان، مشيراً إلى أن الحكومتين والقطاع الخاص في البلدين اتفقا على دعم البنوك السودانية بمبالغ مقدرة تمكنها من أداء دورها في تنمية الاقتصاد السوداني.
وكان من المقرر أن يزور البرهان السعودية بعد الإمارات مباشرة، لكن الزيارة تأجلت حتى الأربعاء المقبل دون تحديد أسباب.
على صعيد آخر شهدت مدينة عطبرة شمال السودان تظاهرة حاشدة شارك فيها الطلاب والعمال للمطالبة برحيل العسكر عن الحكم وعودة الحكم المدني للبلاد، وعبّر المشاركون عن احتجاجهم على موجة الغلاء التي ضربت الأسواق السودانية وتدني الخدمات العامة، خصوصاً المياه والكهرباء.