توصل مسؤولون عسكريون أتراك وروس إلى اتفاق، الأحد، لإنهاء مشكلة المياه والكهرباء في الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن وفدين تركياً وروسياً توصلا إلى اتفاق يوفر الكهرباء لـ200 ألف شخص يعيشون في منطقة "نبع السلام"، التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني السوري، إضافة إلى توفير مياه الشرب لسكان الحسكة وبلدة تل تمر الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري وقوات سورية الديمقراطية "قسد".
وتفقد الوفدان العسكريان، محطة مياه "علوك" بالريف الشرقي لبلدة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، وفقاً للوكالة التركية.
وذكرت مصادر لـ "العربي الجديد" في الحسكة أنه سيتم تزويد محطة مبروكة بـ15 ميغاواطا لمدة 12 ساعة يومياً، وذلك من الساعة الرابعة عصراً وحتى الرابعة صباحاً، بينما محطة علوك سيتم تزويدها بالكهرباء بـ10 ميغاواط على مدار الساعة، وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام محلية موالية لـ "قسد"، أن مجموع الآبار العاملة في محطة علوك ارتفع إلى 16 بئراً بعد أن كان 12 بئراً فقط.
وقالت مديرية المياه التابعة للنظام السوري في الحسكة، إن أعمال الصيانة شملت التجهيزات الكهربائية للآبار، كما شملت أعمال الصيانة وضع كابلات جديدة للغطاسات بعد سرقتها.
ومن المتوقع أن يستكمل العمل حتى إدخال 25 بئراً في الخدمة خلال الأسبوعين القادمين لزيادة ضخ المياه من محطة علوك إلى كافة أحياء الحسكة ومنطقة تل تمر، بحسب المديرية.
وتقع محطة مياه علوك على بعد 5 كيلومترات غربي رأس العين، وتضم 50 بئراً للمياه، وتعتبر المصدر الرئيسي للمياه لنحو مليون نسمة في الحسكة، وعملية ضخ المياه مرتبطة بوصول التيار الكهربائي إلى المحطة من مصدرين رئيسيين هما "سد تشرين" في ريف الرقة و"السويدية" في أقصى شمال شرقي الحسكة، ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد".
وتحتاج خزانات محطة "الحمة" المغذية لمدينة الحسكة، إلى ضخ متواصل من محطة علوك يمتد إلى نحو سبع ساعات، قبل أن تستطيع خزاناتها ضخ مياه الشرب إلى المدينة وضواحيها، لكن "قسد" تعمد بين الحين والآخر إلى قطع، أو تقنين، الكهرباء عن المحطة، ما يتسبب بأزمة مياه في الحسكة، وتل تمر، والشدادي وأريافها، في ظل عجز آبار محطة الحمة عن تلبية الاحتياجات.
وخلال العامين الأخيرين عانت مدينة الحسكة من جراء انقطاع المياه عنها وعن جزء من ريفها 18 مرة، وذلك منذ سيطرت القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة من قبلها على مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، في عملية أطلق عليها اسم "نبع السلام" في ذلك الوقت.