دخل اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين أطراف الصراع اليمني، صباح الخميس، حيز التنفيذ، بعد بدء أولى خطوات نقل الأسرى الحوثيين من مأرب إلى مطار سيئون الدولي، شرقي البلاد.
وقال مصدر ملاحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ 5 من حافلات النقل الجماعي وصلت من مدينة مأرب إلى مطار سيئون وعلى متنها عشرات الأسرى الحوثيين القادمين من مناطق الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأشار المصدر إلى أنّ الفرق التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر عملت على التحقق من كشوفات الأسماء ومقابلات مع كل أسير لاستفساره عن الوجهة التي يرغب بالذهاب إليها، قبل نقلهم بشكل نهائي إلى مناطق الحوثيين بصنعاء أو جهة أخرى.
ووفقاً لمصادر حكومية، توجد في مطار سيئون الدولي طائرتان للجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لنقل الأسرى الحوثيين من مناطق الحكومة إلى مطار صنعاء الدولي، وبنفس الوقت توجد طائرتان في مطار صنعاء الدولي لنقل الأسرى التابعين للحكومة الشرعية من مناطق الحوثيين.
وأعلن وكيل وزارة الإعلام بالحكومة الشرعية، محمد قيزان، أنّ صفقة التبادل ستشمل 5 صحافيين، هم: هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم عبدالرحمن الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عناب.
وذكر المسؤول اليمني، في تغريدة على "تويتر"، أنّ هناك جهوداً كبيرة تبذل للإفراج عن الصحافيين الـ4 الآخرين الذين رفضت المليشيات الحوثية إطلاق سراحهم ضمن صفقة اليوم الخميس.
صفقة تبادل الأسرى اليوم ستشمل الزملاء الصحافيين الخمسة:
— د. محمد قيزان (@mohgezan) October 15, 2020
هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم عبدالرحمن الشهاب وعصام أمين بالغيث وحسن عناب، وهناك جهود كبيرة تبذل للإفراج عن الـ 4 صحافيين الآخرين الذين رفضت المليشيات إطلاق سراحهم ضمن صفقة اليوم
وأمس الأربعاء، أفادت مصادر يمنية "العربي الجديد"، بأنّ طائرتين عمانيتين وصلتا إلى مطار صنعاء الدولي، وعلى متنهما 240 جريحاً من القيادات العسكرية البارزة بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعد استكمال رحلة علاجهم، وذلك في صفقة تم بموجبها الإفراج عن رهينتين أميركيتين.
وأكدت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أنّ سلطنة عمان هي التي رعت الصفقة بين الولايات المتحدة الأميركية والحوثيين، والتي تقضي بالإفراج عن رهينتين أميركيتين مقابل سماح التحالف السعودي الإماراتي بعودة 240 عالقاً حوثياً، أغلبهم جرحى حرب كانوا يتلقون العلاج بالخارج منذ قرابة عامين.