اتفاق بين النظام و"اللواء الثامن" لدخول الكرك في درعا

11 نوفمبر 2020
الاتفاق جاء بعد فشل قوات النظام في دخول البلدة (Getty)
+ الخط -

توصلت قوات النظام السوري إلى اتفاق مع "اللواء الثامن" على دخول بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، جنوبي سورية، من أجل التفتيش على مطلوبين والبحث عن أماكن إخفاء أسلحة يزعم النظام وجودها في البلدة، في حين تجدد القصف المتبادل بين النظام والمعارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء الاتفاق بعد فشل قوات النظام السوري "الفرقة الرابعة"، في وقت سابق اليوم، في اقتحام البلدة، بعد صد مسلحين من أبناء البلدة الهجوم الذي بدأ صباحا.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن قوات الفرقة الرابعة فشلت في التقدم على أطراف بلدة الكرك الشرقي إثر صد هجومها من قبل الشبان المسلحين في البلدة، حيث بدأ هجوم النظام مع إطلاق قذائف مدفعية على البلدة الرافضة لدخول قواته بذريعة رفض أهالي البلدة تسليم السلاح للنظام والسماح له بالقيام بحملة تفتيش.

وأضاف الناشط أن "اللواء الثامن في الفيلق الخامس قام بالاتصال مجددا بقوات النظام عن طريق وساطة روسية من أجل إجراء اجتماع في المربع الأمني بمدينة درعا من أجل مناقشة الوضع في الكرك".

 وعقد "الفيلق الثامن" عدة اجتماعات خلال الأيام الثلاثة الماضية مع ضباط من قوات النظام بهدف ردع النظام عن محاولات اقتحام البلدة التي ترفض دخول النظام وتنفي وجود أسلحة في منازل المدنيين.
ونقل الناشط أن "اللواء الثامن" توصل إلى اتفاق مع "الفرقة الرابعة" من أجل إنهاء حالة التوتر والاشتباك في محيط البلدة، حيث نص الاتفاق على دخول قوات النظام غدا إلى البلدة رفقة "اللواء الثامن" وتفتيش الأماكن والبحث عن الأشخاص الذين يزعم النظام وجودهم في البلدة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

 

وكان أحد حواجز قوات النظام في محيط البلدة قد تعرض لهجوم بداية الأسبوع تزامنا مع محاولة النظام التقدم في البلدة وفي جنوب مدينة درعا، إلا أنه تراجع عن محاولة التقدم بسبب ذلك الهجوم الذي أدى إلى وقوع خسائر في صفوفه.
وتعيش المنطقة حالة توتر مستمرة تزامنت أيضا مع مظاهرات ضد النظام في العديد من البلدات والمدن تطالب بإسقاطه وبوقف محاولات اقتحام بلدة الحراك.

إلى ذلك، قصفت فصائل المعارضة السورية المسلحة مواقع لقوات النظام السوري في محور مدينة كفرنبل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن القصف جاء ردا على استمرار قوات النظام في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وقصف المناطق المدنية في جبل الزاوية. ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
وكانت قوات النظام قد قصفت، في وقت سابق اليوم، مناطق في قرى وبلدات ليفل وسفوهن والفطيرة وكنصفرة والبارة وبليون، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.