اتفاق أمني أسترالي جديد سعياً لتعزيز النفوذ في المحيط الهادئ

14 ديسمبر 2022
وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ (Getty)
+ الخط -

وقعت أستراليا اتفاقية أمنية جديدة مع دولة فانواتو، الواقعة ضمن منطقة أوقيانوسيا، في إطار المنافسة القائمة مع الصين على النفوذ في المحيط الهادئ.

وتغطي الاتفاقية الأمنية الجديدة المساعدات الإنسانية والإغاثة، في حالات الكوارث وإنفاذ القانون والأمن السيبراني والدفاع وأمن الحدود والسلامة البحرية. ولم تعلن البنود الكاملة للاتفاقية بعد.

وصرحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ للصحافيين يوم الثلاثاء في العاصمة بورت فيلا: "نتحمل جميعا مسؤولية ضمان تعزيز قراراتنا السيادية لأمن جميع دول المحيط الهادئ، ونحن فخورون للغاية بشراكتنا الأمنية مع فانواتو".

وسعت أستراليا لمواجهة تحركات الصين عبر بعثاتها الدبلوماسية الخاصة، من خلال التواصل مع جزر المحيط الهادئ.

وقالت وونغ إن القرارات المتعلقة بالنهج الذي ترغب كل دولة من دول المحيط الهادئ في التعامل به مع أستراليا، ومستوى التعاون الذي تطمح إليه، وأولوياتها، تمثل جميعها قضايا لكل دولة على حدة.

كما شارك الوفد الذي تقوده وونغ في افتتاح رصيف جديد، تم بناؤه في إطار برنامج الأمن البحري في المحيط الهادئ في أستراليا وتسليم قارب للشرطة.

ويتوجه الوفد من فانواتو إلى بالاو ثم ميكرونيزيا، حيث تعد بالاو واحدة من الدول القليلة المتبقية التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان بدلا من الصين.

وطالب رئيس بالاو، سورانغيل ويبس الابن، بعدم استخدام الاقتصاد للتأثير على سياسات الدول، قائلا في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية: "هناك الكثير من الاستثمارات الصينية في بالاو. أعتقد أنهم المستثمر الأجنبي رقم 1 في الوقت الحالي. هذا يغير الديناميكية السياسية. تعرضنا لضغوط للتحول إلى الصين، لكن بالاو صمدت وأكدنا أننا لن نعادي أحدا وأننا أصدقاء للجميع ولا ينبغي لأحد أن يملي علينا من ينبغي أن يكونوا أصدقاءنا".

كما أشاد ويبس أيضا بأستراليا لتعزيز هدفها بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 43 بالمائة بحلول نهاية العقد، لكنه أشار إلى أن رؤيته تهدف إلى أبعد من ذلك. وقال خلال المقابلة: "نود أن نرى انخفاضا بنسبة 50 بالمائة بحلول عام 2030".

وينظر العديد من دول المحيط الهادئ إلى تغير المناخ باعتباره أكبر تحد لها وتهديدا وجوديا، حيث يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف القوية بإغراق العديد من الجزر المنخفضة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون