قالت وكالة "سانا" للأنباء، التابعة للنظام السوري، إن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس النظام بشار الأسد ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، مساء اليوم الأربعاء. ووفقاً للوكالة دار حديث بين الأسد وبن زايد حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
بدورها أكدت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" التابعة للنظام أن بن زايد أكد دعم الإمارات للنظام السوري في هذه الظروف التي وصفها بالاستثنائية، لافتاً إلى أن سورية "لن تبقى وحدها بظل هذه الظروف الحرجة".
ونشر الحساب الرسمي لولي عهد أبوظبي تغريدة على "تويتر" ذكر فيها تفاصيل حول الاتصال، مشيراً إلى أنه بحث هاتفياً مع الأسد تداعيات تفشي فيروس كورونا، مؤكداً دعم دولته وتقديم المساعدة للشعب السوري، وقال إن "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسورية العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".
ويأتي الاتصال بين بن زايد والأسد بمبادرة من الأخير، حيث سبقه اتصال مماثل مع ملك الأردن عبد الله الثاني في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، كان الأول بينهما منذ اندلاع الثورة في سورية عام 2011.
ويعتبر اتصال بن زايد والأسد اليوم، وقبله مع العاهل الأردني، محطات ضمن خطوات لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام، وسط جهود الإمارات والأردن لإخراجه من العزلة عربياً، بدفع روسي واضح.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، أشار في حوار أجرته معه صحيفة "العربي الجديد" قبل أيام إلى أن "التطبيع مكافأة لجرائم النظام"، لافتاً إلى أن "التطبيع إساءة قبل أن تكون للسوريين، هي إساءة للدول التي تتجه باتجاه النظام لأن المخطط الإيراني مضر بهذه الدول نفسها".
وأوضح المسلط أن "الولايات المتحدة رافضة لخطوات التطبيع"، مضيفاً "نرى أن مصلحة الدول أن تبتعد عن هذا النظام لأنه ضرر لها قبل أن يكون ضرراً لشعبنا، المخطط الإيراني خطير وكبير والنظام مندوب لهذا المشروع".