أكدّت مصادر في المقاومة الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، ليل الاثنين/ الثلاثاء، أنّ اتصالات مصرية وقطرية وأممية تكثفت في الساعتين الأخيرتين مع حركة "حماس" والفصائل لضمان العودة إلى الهدوء في قطاع غزة والقدس المحتلة.
وقالت المصادر نفسها إنّ المقاومة في غزة لا تزال حتى اللحظة عند موقفها، وهو أنّ التمادي الإسرائيلي في القدس سيُواجه بمزيد من الرشقات الصاروخية وتصعيد أعمال المقاومة كافة، وأنّ العودة للهدوء مرهونة بالسلوك الإسرائيلي في غزة والقدس المحتلة.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ "حماس"، التي بدأت بنصرة المقدسيين عبر رشقة صاروخية وصلت إلى القدس المحتلة، لا تزال تحافظ على مستوى أقل من حرب في هذه الجولة، غير أنها قد تذهب إلى مستوى الحرب وما يعنيه ذلك من تصعيد لإطلاق الصواريخ وإظهار قدراتها العسكرية "إذا تمادت اسرائيل في عدوانها".
إلى ذلك، أكدّ أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في تصريح مقتضب وصل "العربي الجديد"، أنّه إذا لم يفكّ "العدو" الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى "فلينتظر ردنا خلال ساعتين".
بدوره، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، في تصريح مقتضب وصل "العربي الجديد"، إنّ "العدو بدأ العدوان على القدس، وإذا لم يتوقف العدوان على القدس فلا معنى للجهود السياسية لوقف إطلاق النار".
ميدانياً، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية للمقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، غير أنه لا يزال يحافظ، كما المقاومة، على مستوى منخفض من التصعيد والهجمات.
وفي المقابل، تواصل المقاومة استهداف مستوطنات ما يُعرف بغلاف غزة بالصواريخ.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ الحصيلة حتى الآن وصلت إلى 20 شهيداً، بينهم 9 أطفال، و95 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.