أكد مسؤولون في حركتي "حماس" و"فتح"، لـ "العربي الجديد"، أنّ الاتجاه العام يميل إلى تكليف رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، رامي الحمد الله، برئاسة حكومة التوافق الوطني، التي يتوقع أنّ يعلن عنها الأسبوع المقبل، من قبل الرئيس محمود عباس.
ومن المقرر، أنّ يعود رئيس ملف المصالحة في "فتح"، عزام الأحمد، إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، لإبلاغ "حماس" بتشكيلة الحكومة التي تم الاتفاق على مرشحيها في وقت سابق بين الحركتين"، وفق ما ذكر مسؤول بحركة "فتح".
وكان يُفترض أن يرأس الحكومة التوافقية، عباس نفسه، وفق اتفاق الدوحة، غير أنّه اعتذر عن ذلك نتيجة اهتمامه في الملف السياسي والمفاوضات، والجمود الذي تعيشه الساحة السياسية الفلسطينية حالياً.
وقال القيادي في "حماس"، صلاح البردويل لـ"العربي الجديد"، إنّ "حماس" و"فتح" توافقتا على اسمين لكل وزارة، وإن الأسماء موجودة الآن عند الرئيس عباس، بانتظار أنّ يأخذ قراراً بشأنها، قبل أنّ يوفد الأحمد إلى غزة.
وأكد البردويل أنّ "فتح" أبلغت "حماس" أنّ عباس لا يستطيع رئاسة حكومة التوافق في ظل الظروف الراهنة، وتفهمت الحركة ذلك، ووافقت على أنّ يتولى رامي الحمدالله حكومة التوافق، غير أنّه لفت إلى أنّ الأمر لم يحسم بشكل نهائي.
وتوقع القيادي في "حماس"، أنّ تكون الزيارة المرتقبة للأحمد إلى القطاع "زيارة حسم"، وأنّ يتم على إثرها إعلان تشكيلة الحكومة التوافقية، مؤكداً أنّ لدى "حماس" والشعب الفلسطيني أمل كبير في أن يستمر رفض السلطة و"فتح" الضغوط الأميركية بشأن المصالحة.
في غضون ذلك، أكد مسؤول في "فتح" لـ "العربي الجديد"، أنّ عباس سيكلف الحمد الله برئاسة الحكومة، إلا إذا غير رأيه وترأسها بنفسه، وهو ما لم يتضح حتى الآن، مؤكداً أنّ القرار النهائي لعباس، سيظهر عقب عودته من الجولة الخارجية.
وبينّ أنّ الأجواء "أكثر من إيجابية" بين الحركتين، وأنّ التفاصيل المتبقية لتشكيل الحكومة، أقل من أن تأخذ "ساعة من الوقت والنقاش"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ زيارة الأحمد لغزة ستكون لاطلاع "حماس" على تشكيلة الحكومة عقب اختيار الرئيس أعضائها ومن ثم العودة إلى رام الله لإعلان الحكومة من قبل الرئيس الفلسطيني، وهو ما ذكره عزام الأحمد، بدوره، يوم أمس.