إيران والعراق يعتزمان التوقيع على وثيقة دفاعية مشتركة

15 نوفمبر 2020
لم يُكشَف عن طبيعة الوثيقة وتفاصيلها والمجالات التي تغطيها (الأناضول)
+ الخط -

يواصل وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، زيارته لطهران لليوم الثاني، حيث أجرى لقاءات مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بعد لقائه أمس السبت مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بعيد وصوله إلى إيران. 

وإثر لقائه مع الضيف العراقي، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، للصحافيين أن "البلدين، إيران والعراق، أعدّا وثيقة، وهي في مراحلها الأخيرة، سيُوقَّع عليها في المستقبل القريب"، من دون أن يكشف عن طبيعتها وتفاصيلها والمجالات التي تغطيها.

وقال باقري إنه أجرى "مباحثات مختلفة" مع سعدون "في المجالات كافة"، مشيراً إلى "الصناعات الدفاعية وأمن الحدود المشتركة وتبادل التجارب ومناورات عسكرية مشتركة ومواضيع تدريبية"، ومؤكداً أن "التعاون سيتوسع". 

وأضاف أن "وزير الدفاع العراقي يزور إيران برفقة قادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي وقادة عراقيين آخرين لتعميق التعاون الدفاعي والعسكري وتعميق الأمن". 

على صعيد متصل، التقى وزير الدفاع العراقي، اليوم، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وأجريا مباحثات، ركز فيها الجانب الإيراني على أمن الحدود ووجود القوات الأميركية في العراق. 

وأكد شمخاني، حسب ما أوردته وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن "الحفاظ على أمن الحدود بين البلدين يكتسب أهمية كبيرة"، مشدداً على أن بلاده ستتصدى "بكل حزم لأي محاولات لضرب أمن سكان البلدين". 

وعرّج على الوجود الأميركي في المنطقة، قائلاً إن هدفه "إيجاد الخلافات والمواجهات بين دول المنطقة"، داعياً إياها إلى "الحذر من هذه المؤامرة المشؤومة".

وفي السياق، أشاد شمخاني بقرار مجلس النواب العراقي لإخراج القوات الأميركية من العراق، معتبراً أن "الانسحاب الكامل للقوات الأميركية يشكل أحد أهم مقومات السلام والهدوء في المنطقة". 

وخلال اللقاء، شكر سعدون، وفقاً لـ"نور نيوز" إيران على "دعمها الشامل للعراق لمكافحة الإرهاب"، داعياً إلى تعزيز العلاقات بين البلدين تحديداً في المجالات العسكرية والأمنية. 

وشدد سعدون على أن "أي دولة ثالثة لن يكون بمقدورها التأثير في العلاقات بين إيران والعراق". وفي غضون زيارة الوزير العراقي، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، مساء السبت، أنّ قواته قصفت بالمدفعية مواقع تابعة لـ"مجموعات معادية للثورة" داخل إقليم كردستان العراق، في إشارة إلى مواقع فصائل كردية معارضة.

وذكرت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، في بيان، أنها "صباح اليوم استهدفت مواقع مجموعات إرهابية معادية للثورة وراء الحدود في شمال غرب البلاد، وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات"، من دون تفاصيل أخرى.

وجاء هذا القصف بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين حرس الحدود الإيراني ومسلحين أكراد على الحدود في محافظة أذربيجان الغربية، أدت إلى مقتل ثلاثة من قوات حرس الحدود الإيراني.

دلالات