قُتل متظاهر، أمس السبت، خلال احتجاجات اندلعت في مناطق مختلفة من إيران بسبب غلاء الأسعار ونقص بعض المواد الغذائية.
وقال النائب عن مدينة دزفول، أحمد أواي، إن شخصاً قُتل خلال احتجاجات في مدينة أنديمشك التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.
وأشار أواي، في تصريحات لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، إلى أن الوضع في دزفول أصبح هادئاً بعد أيام من الاحتجاجات.
واستدرك النائب بأنه لا يملك معلومات عن عدد الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الأمنية خلال الاحتجاجات.
من جهة أخرى، ادعت مصادر محلية أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات في مدن دزفول وأنديمشك وفرسان.
وخرجت مظاهرات في عدة مناطق إيرانية، الأربعاء، بسبب ارتفاع الأسعار في المنتجات الغذائية على خلفية إلغاء الحكومة للدعم.
وتدخلت قوات الأمن لفضّ المظاهرات، واستخدمت الغاز المسيل للدموع عقب هتافات مناهضة للمسؤولين والحكومة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية"إرنا"، أن الأمن أوقف 22 شخصاً، بينهم 15 في دزفول بتهمة توجيه المظاهرات، وسبعة في مدينة ياسوج، بتهمة توجيه المتظاهرين للإضرار بالممتلكات العامة.
تشهد إيران موجة غلاء غير مسبوقة هذه الأيام، من جراء ارتفاع التضخم وأسعار السلع والخدمات وسط نقص بعض البضائع مثل الزيوت الغذائية.
وتأتي الموجة الجديدة في ظل توجه الحكومة لتحرير الأسعار ورفع الدعم عن سلع أساسية، منها القمح والطحين والدجاج والبيض والزيوت والألبان، في إطار سياسة ترشيد الأسعار وتحريرها في تضخم الأسعار، ما يزيد أعباء المعيشة على المواطن الإيراني الذي يعيش منذ أربع سنوات تقريباً تحت وطأة أزمة اقتصادية متفاقمة على خلفية العقوبات الأميركية.
وبالمجمل، رصد "العربي الجديد" أن معدل أسعار السلع الغذائية خلال الفترة الأخيرة بلغ بين 100% إلى 200% وفي بعض الحالات وصل إلى أكثر من ذلك، مقارنةً بالفترة نفسها في العام الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
