إيران متهمة "رويترز" بـ"التضليل": وكالة الطاقة الذرية لم تطلب اتفاقاً جديداً

18 ديسمبر 2020
أبادي: الوكالة ليس من صلاحياتها الحديث عن اتفاق جديد (الأناضول)
+ الخط -

قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي، مساء اليوم الجمعة، إن المدير العام للوكالة رافائيل غروسي "لم يتحدث عن اتفاق جديد لإحياء الاتفاق النووي"، نافيا بذلك صحة ما نقلته وكالة "رويترز" عن غروسي حول ذلك يوم الخميس الماضي.

وأضاف غريب أبادي، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "المدير العام للوكالة الدولية لم يتحدث عن اتفاق جديد، وبالأساس الوكالة ليست من صلاحيتها الدخول في هذه المجالات"، معتبرا أن "العنوان الذي اختارته رويترز لخبرها كان مشيطنا ومضللا".

وأضاف أن غروسي قد أشار، في مقابلته مع "رويترز"، إلى أنه "في حال إحياء الاتفاق النووي، ولأجل اتخاذ تمهيدات لازمة لعودة إيران عن إجراءاتها، فإن الأمر يستدعي بروتوكولا أو تفاهما أو اتفاقا أو وثيقة في ما يخص عمل الوكالة الدولية".  

وكشف المندوب الإيراني أنه أجرى، اليوم الجمعة، مباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ناقلا عنه قوله إنه "في المقابلة لم يتحدث أبدا عن ضرورة التوصل إلى اتفاق جديد"، مضيفا أن "نص المقابلة (مع رويترز) واضح في هذا الخصوص وهو يتحدث عما يرتبط بعمل الوكالة".  

غير أن غريب أبادي اعترض على حديث غروسي بشأن ضرورة إعداد وثيقة تنظم عمل الوكالة الدولية في حال تم إحياء الاتفاق النووي، مؤكدا أن "ذلك ليس له أساس فني وقانوني وأبدينا ردة فعلنا اللازمة تجاه ذلك".

كما وجه المسؤول الإيراني اتهاما لـ"رويترز" بأنها "تتبع أجندة سياسية خاصة وتنتهك قواعد العمل المهني والإعلامي"، داعيا وسائل الإعلام المحلية في إيران إلى "ضرورة إبداء الدقة والحساسية الكافية عند ترجمة الأخبار نقلا عن مصادر أجنبية".  

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد قال، يوم الخميس، في مقابلة مع "رويترز"، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سيتطلب إبرام بروتوكول جديد يحدد كيفية تراجع طهران عما قامت به من انتهاكات لبنوده. 

وقال إنه "لا يمكن أن أتخيل أنهم سيقولون ببساطة: "سنعود للمربع الأول"، لأن المربع الأول لم يعد له وجود"، مضيفا أنه "من الواضح أننا سنحتاج بالضرورة إلى بروتوكول أو اتفاق أو تفاهم أو وثيقة ملحقة تحدد بوضوح ما الذي سنفعله". 

وأضاف غروسي قائلاً: "هناك المزيد من المواد (النووية)... وهناك أنشطة أكثر وهناك وحدات طرد مركزي إضافية ويتم الإعلان عن المزيد. فما الذي سيحدث مع كل ذلك؟ هذا هو السؤال المطروح عليهم على المستوى السياسي ليتخذوا قراراً بشأنه". 

ورداً على سؤال عمّا إذا كان ذلك يعني ضرورة وجود "اتفاق مع الاتفاق القائم"، قال غروسي: "نعم.. نعم.. بدون شك". 

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، علق المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي عبر "تويتر" على تصريحات غروسي، معلنا رفض بلاده اتفاقا جديدا، وقال إن "طرح أي تقييم لكيفية تنفيذ الالتزامات يتجاوز تماماً تفويض الوكالة وينبغي تجنبه". 

وأضاف أنّ "الدور الوحيد للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الرقابة والتحقق بشأن الخطوات المرتبطة بالبرنامج النووي وتقديم تقارير موضوعية محدثة حول ذلك".

ولفت في الوقت ذاته إلى أن "أي تقييم لمدى تنفيذ التعهدات والإشارة إلى مصطلحات مثل الانتهاك، هو خارج صلاحيات ومهمات الوكالة الدولية"، داعياً إياها إلى تجنب هذه الطريقة.