ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مواجهة إيران كانت القضية الرئيسية التي بحثها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال زيارته إلى البحرين، والتي وصل إليها مساء أول من أمس الإثنين، والتقى خلالها أمس الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم، إلى أن إيران كانت على رأس القضايا التي بحثها بينت في المنامة، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين والبحرينيين تجنبوا الإشارة إلى ذلك في تصريحاتهم الإعلامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن التركيز الإعلامي على تنشيط التجارة والسياحة بين الجانبين، كقضايا بحثت خلال الزيارة، جاء للتغطية على حقيقة أن المباحثات في الغرف المغلقة تركزت بشكل أساسي على إيران.
من جهتها، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن البحرين تكتسب أهمية "استراتيجية كبيرة جداً"، بسبب قربها من إيران، ما يجعل التعاون معها في المجال البحري حيوياً.
توقعت إذاعة جيش الاحتلال أن يزور ولي العهد البحريني إسرائيل خلال العام الحالي
وفي تقرير بثّته اليوم، أوضحت الإذاعة أن البحرين، التي تبعد 200 كيلومتر عن سواحل إيران، تدفع إسرائيل إلى محاولة التوافق على إجراء مناورات بحرية مشتركة معها، مرجحة أن يكون بينت قد بحث هذه القضية مع ملك البحرين وولي عهده.
وشدّدت الإذاعة على أنه عندما يؤكد مسؤول سياسي إسرائيلي رافق بينت في الزيارة أن مباحثاته مع الملك وولي العهد البحريني تناولت "قضايا أمنية استراتيجية"، فهو يقصد أنها تناولت بشكل أساسي إيران.
وفي هذا الإطار، أبرز جاكي حوكي، معلّق الشؤون العربية في الإذاعة، والذي رافق بينت في زيارته إلى المنامة، حقيقة أن الأخير عبّر ضمناً خلال لقائه بطلاب بحرينيين عن مكانة إيران في مباحثاته في المنامة، عندما قال إن لدى إسرائيل قدرات جوية وبحرية وبرّية بإمكانها أن تواجه إيران "في الليل والنهار"، مشدداً على التزام تل أبيب بمساعدة دول المنطقة.
ورأى حوكي أن عزف النشيد "الوطني" الإسرائيلي (هتكفاه) من قبل الأوركسترا الملكية في الديوان الملكي البحريني ينطوي على دلالات كبيرة.
وأشارت الإذاعة إلى أن بينت ركّز أيضاً على تفعيل الرحلات الجوية المباشرة بين البحرين وإسرائيل، على اعتبار أن مثل هذا التطور سيُحسّن من التبادل الجاري ويشجع القيام بمشاريع اقتصادية مشتركة.
وتوقعت إذاعة جيش الاحتلال أن يزور ولي العهد البحريني إسرائيل خلال العام الحالي، بعدما قبل دعوة بينت.
يذكر أن بينت ألمح أخيراً، خلال تفقده قاعدة عسكرية في ميناء حيفا، إلى إجراء إسرائيل مناورات بحرية مشتركة مع دول عربية في المنطقة.