إيران: علمنا أن بايدن يريد العودة إلى التعهدات ووقف العقوبات

07 ديسمبر 2020
ترفض طهران التفاوض مرة أخرى بشأن الاتفاق النووي (تويتر)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، رفض بلاده التفاوض مرة أخرى بشأن الاتفاق النووي المبرم مع المجموعة الدولية عام 2015، قائلاً إن "إيران لن تتفاوض على ما تفاوضت بشأنه، ولن نسمح بتغيير القرار 2231" المكمل للاتفاق، والصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن هذا القرار "ملزم لجميع الدول، بما فيها أميركا".

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "يُسمع من الإدارة الأميركية المنتخبة الجديدة أنهم يرغبون في العودة إلى تعهداتهم وإصلاح المسار السابق ووقف الإرهاب الاقتصادي"، معتبراً أن "إيران بلد مسؤول وملتزم ما وقعّ عليه".

ولم يوضح المتحدث الإيراني ما إذا كان ما سمعته طهران عبر رسائل محددة تكون قد تلقتها من الرئيس الأميركي الفائز جو بايدن أو أنه يقصد المقابلة الأخيرة لبايدن مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الأسبوع الماضي، وحديثه عن التزامه موقفه من الاتفاق النووي والعودة إليه.

وشدد خطيب زادة على أنه "إذا نفذت أوروبا وأميركا التزاماتهما، فنحن أيضاً سننفذ تعهداتنا بموجب الاتفاق النووي"، وفقاً لما أورده نادي "المراسلين الشباب" الإيراني التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وتعليقاً على تصريحات ألمانية وأوروبية حول ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي ودورها الإقليمي أيضاً، قال خطيب زادة إن "الدول الأوروبية كانت من الأطراف التي لم تلتزم تعهداتها" في الاتفاق النووي، داعياً أوروبا والولايات المتحدة إلى "الانتباه إلى الحقائق والعلم أن إيران لن تتفاوض ولن تساوم على أمنها الوطني".

وخاطب ألمانيا التي دعا وزير خارجيتها هايكو مايس أخيراً إلى التفاوض بشأن برنامج إيران الصاروخي، قائلاً إن "ما لم تحصل عليه أميركا بالضغوط القصوى لن تناله ألمانيا والآخرون عبر طرق أخرى"، داعياً أوروبا إلى "معرفة موقعها وحجم قدراتها وأن تكون توقعاتها في محلها". وأضاف أن "أوروبا تخطئ إذا تصورت أنه يمكن مواصلة سياسة الضغوط القصوى لإدارة ترامب في أطر أخرى".

وعن ضرورة مشاورة السعودية قبل التفاوض مع الولايات المتحدة، قال سعيد خطيب زادة، إنّ "التوقف مطولاً على بلد سيئ في هذه المنطقة لا يأتي بنتيجة". وأضاف: "الكل حر بالكلام لكن من الأفضل لهم عدم التكلم بما لا يعنيهم لكي لا يضعوا أنفسهم في موقف محرج".

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد قال على هامش مؤتمر حول الأمن نظم في البحرين: "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل وأن يتم التشاور بشكل كامل (... كذلك) مع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".

وأشار خطيب زادة إلى زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لإيران، معتبراً أن زيارته "مهمة للغاية"، من دون الكشف عن أجندتها.

ووصل المقداد مساء أمس الأحد إلى طهران، وبدأ اليوم الإثنين مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن يلتقي غداً الثلاثاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. ويفترض أن يلتقي أيضاً مسؤولين إيرانيين آخرين.

وعن أجندة الزيارة، قال خطيب زادة، في تغريدة اليوم الإثنين عبر "تويتر"، إن المباحثات ستتناول "مناقشة آخر مستجدات الأزمة السورية والعلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي"، مؤكداً أن "الحل السياسي يشكل الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة".

المساهمون