إيران: سنضرب جميع مصادر الطاقة في إسرائيل إن ردت على هجومنا

04 أكتوبر 2024
صواريخ في سماء القدس جراء الهجوم الإيراني، 1 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، أن إيران ستستهدف جميع مصادر الطاقة في الأراضي المحتلة إذا ردت إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية، مشيراً إلى قدرة إيران على ضرب المنشآت الإسرائيلية دفعة واحدة.

- وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، شدد على أن إيران سترد بقوة أكبر إذا استمرت إسرائيل في هجماتها، مؤكداً أن إيران تستهدف فقط المنشآت العسكرية والأمنية، وتدعم جهود وقف إطلاق النار بشروط محددة.

- تتوقع إيران ردًا إسرائيليًا محتملاً، مع تحذيرات من استهداف منشآت إيرانية حساسة، وسط مخاوف من اندلاع حرب وتأثيرها على الشارع الإيراني.

أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، اليوم الجمعة، أن إيران ستضرب في آن واحد جميع مصادر الطاقة ومحطاتها والمصافي وحقول الغاز في الأراضي المحتلة "إن ارتكبت إسرائيل أي خطأ" وردت على الهجمات الصاروخية الإيرانية مساء الثلاثاء الماضي، معلنا شروط طهران لوقف إطلاق النار.

وأضاف فدوي في حديث مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية المحافظة أن "إيران بلد واسع وكبير ولديها منشآت اقتصادية كثيرة، لكن إسرائيل لديها فقط ثلاث محطات وعدة مصاف، ونحن نستطيع ضرب جميعها مرة واحدة".

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات من بيروت في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه "إذا ما ردت إسرائيل، فسيكون ردنا القادم أكثر قوة"، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن وقف إطلاق النار و"نتواصل مع دول أخرى أيضا".

وأضاف عراقجي أن إيران "لا تريد استمرار هجماتها" على إسرائيل، لكن اذا ردت "فسنرد حتما بشكل مناسب ومحسوب جدا وأقوى"، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي "يستهدف المنشآت المدنية والمدنيين، لكننا ضربنا فقط المنشآت العسكرية والأمنية".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران ستدعم جهود وقف إطلاق النار شريطة أن تراعي أولا حقوق الشعب اللبناني وتقبله المقاومة، وثانيا أن يكون متوازنا مع وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى أن يعمل العالم لإنقاذ المنطقة من ويلات الحرب الإسرائيلية.

ويتحسّب كبار قادة الدولة في إيران من الردّ الإسرائيلي المحتمل على هجماتها، وذلك بغية منعه أو التأثير عليه، وفق استراتيجية إيرانية تتجنب الحرب، لكنها تسعى إلى تسجيل نقاط استراتيجية من دون وقوعها. في غضون ذلك، يترقب الشارع الإيراني بنخبته وعامته رداً إسرائيلياً على هجمات إيران، وسط فرحة بها ممزوجة بمخاوف من اندلاع حرب، فيما بدأت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية تتوفر عن طبيعة الأهداف الإيرانية التي يمكن أن يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتحدث عن احتمال توجيهه ضربات لمنشآت إيرانية حساسة، نفطية وعسكرية ونووية.

والأربعاء الفائت، توقع الخبير الإيراني مير جواد ميرغلوي بيات، في حديث مع "العربي الجديد"، أن يستهدف الاحتلال الإسرائيلي في بادئ الأمر "أهدافاً عسكرية وسيادية"، ثم بعد الرد الإيراني، الانتقال إلى استهداف البنى التحتية الإيرانية لإحداث بلبلة في الشارع الإيراني، مثل مصافي البنزين، ومنشآت الغاز، ومحطات الكهرباء. وأضاف أنه "في المرحلة التي تلي الرد الإيراني، من الممكن أن ينتقل الكيان الصهيوني نحو استهداف الموانئ والمطارات المدنية، وحتى مناطق صناعية وداخل المدن".