بعيد وصوله إلى إيران، مساء الأحد، أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لقاءات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقب اللقاء الذي جمعهما، إنه سلّم للرئيس الإيراني، خلال اللقاء معه اليوم الإثنين، رسالة من الأسد دعا فيها رئيسي إلى زيارة دمشق.
وأضاف المقداد أنه خلال لقائه مع نظيره الإيراني ناقش "مختلف القضايا، وبالنظر إلى التطورات المتسارعة والكثيرة، لا يمكن أن يطول الفاصل الزمني بين الزيارات" الثنائية.
وأوضح المقداد أنه "ربما يكون هناك انطباع أن سورية تجاوزت حاجز المشكلات والمشاكل الاقتصادية، لكن الأمر ليس هكذا"، مؤكداً أن بلاده "تولي أهمية خاصة للعلاقات مع إيران، وفتحت الطريق على مشاركة إيرانية في المشاريع الاقتصادية".
إلى ذلك، قال عبد اللهيان إن بلاده "تندد بوجود القوات الأجنبية في سورية، من دون التنسيق مع حكومة دمشق".
وأعلن أميرعبد اللهيان عن ترحيب إيران بتطبيع دول عربية علاقاتها مع النظام السوري، قائلاً: "نرحب بإعادة نظر بعض الدول العربية والأوروبية في سياساتها الخارجية تجاه سورية وإعادة فتح سفارات". وأضاف أنه أجرى "مباحثات جيدة ومفيدة وماضية إلى الأمام" مع المقداد، قائلاً إن "توجهاتنا نحو التعاون في المجال الاقتصادي والتركيز على العلاقات الشاملة"، مع وصفه العلاقات بين طهران ودمشق بأنها "استراتيجية وممتازة".
وأوضح أن زيارة وزير خارجية النظام السوري لطهران تأتي في وقت أقامت فيه إيران أحد أكبر معارضها التجارية في سورية، مشيراً إلى "خطة إيرانية شاملة لتصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى سورية لإعادة إعمارها وتعزيز دور القطاع الإيراني الخاص فيها".
عبد اللهيان: التطبيع مع إسرائيل لا يخدم السلام والأمن الإقليميين
وعلّق وزير الخارجية الإيراني على الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سورية، قائلاً إن "الكيان الصهيوني المزور والإرهابي أساس اللاأمن في المنطقة والشرق الأوسط، وتطبيع محدود للعلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني لا يخدم السلام والأمن الإقليميين".
وأضاف أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس النظام السوري بشار الأسد سيلتقيان قريباً.
يشار إلى أن أمير عبد اللهيان قام بزيارة سورية مرتين منذ تسلمه منصبه في أغسطس/آب الماضي.
وكان المقداد قد التقى في وقت سابق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قال خلال اللقاء إن العلاقات بين الطرفين "استراتيجية"، مؤكداً "ضرورة توطيد أسسها وخاصة في المجالات الاقتصادية".
وأشار رئيسي إلى وجود "مصالح مشتركة" بين الطرفين، داعياً إلى "التخطيط بعيد المدى والشامل لتعميق العلاقات". وأضاف رئيسي أن "استمرار الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية في المنطقة وسورية خطر على الأمن والاستقرار في المنطقة".