إيران: ردنا على أي هجوم أميركي سيكون "حازماً ومزلزلاً"

17 نوفمبر 2020
طهران اعتبرت اعتزام الإدارة الأميركية القيام بالهجمات "عملية نفسية"(فرانس برس)
+ الخط -

تعليقا على تقارير أميركية بشأن مناقشة واشنطن أخيرا خططا لشن هجمات على مواقع نووية إيرانية، أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن رد طهران على أي هجوم أميركي محتمل سيكون "حازما وقويا"، معتبرة أن التقارير بشأن اعتزام الإدارة الأميركية القيام بمثل هذه الهجمات قبل مغادرة الرئيس الخاسر دونالد ترامب هي بمثابة "عملية نفسية".

وعبر عن هذا الموقف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قائلا إن "الكيان الصهيوني والأطراف المعادية التقليدية لإيران وراء هذه الحرب النفسية".

وأكد ربيعي، وفقا للتلفزيون الإيراني، أن هذه الأطراف "ربما تبذل جهودا بهذا الصدد، لكن موقفي الشخصي أنه لا أتوقع أن يقوموا بزعزعة الأمن الإقليمي، لأن ردنا سيكون مزلزلا".

وكان مسؤول أميركي قد كشف، الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي، الأسبوع الماضي، لكنه قرر في نهاية المطاف عدم اتخاذ الخطوة المثيرة.

وأضاف المسؤول أن ترامب قدم الطلب خلال اجتماع يوم الخميس مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وأكد المسؤول صحة تقرير عن الاجتماع نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، التي ذكرت أن المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدماً في تنفيذ الضربة بسبب خطر نشوب صراع أوسع.

وقال المسؤول "طلب خيارات. أعطوه السيناريوهات، وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدماً".

ويأتي الحديث الأميركي عن هجمات محتملة لمواقع نووية إيرانية، فيما نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء الماضي، أحدث تقاريرها السرية بشأن الأنشطة الإيرانية النووية، أشارت فيه إلى ارتفاع كبير للمخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب 12 ضعفا عما ينص عليه الاتفاق النووي، وتركيب طهران أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تحت الأرض، فضلاً عن حديثها حول "عدم مصداقية" المعلومات التي قدمتها الحكومة الإيرانية بشأن موقع مشتبه به.

 غير أن إيران من جهتها، أكدت استمرارها في العمل بموجب خفض تعهداتها النووية رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تقرير الوكالة أيضاً يؤكد استمرار التعاون بينها وبين الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية. 

 

المساهمون