استمع إلى الملخص
- عقدت لجنة الأمن القومي اجتماعًا بحضور مسؤولين من الخارجية ووزير الاتصالات، حيث تم التأكيد على ضرورة تحصين أجهزة الاتصال من الهجمات السيبرانية وتوطينها.
- أثارت تصريحات البرلماني أحمد بخشايش أردستاني جدلاً واسعًا، لكنه أوضح أن تصريحاته كانت تحليلية وليست رسمية، وأن وسائل الإعلام قامت بتقطيع كلامه.
بعد حديث نائب برلماني عن احتمال اغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه بتفجير بيجر، وسط انتشار صور أظهرت أنه كان يمتلك هذا الجهاز، نفى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، إبراهيم رضائي، اليوم الاثنين، وجود "أي علاقة" بين مقتل رئيسي في تحطم طائرته في 19 مايو/أيار الماضي واحتمال وجود جهاز بيجر مع الرئيس السابق أدى إلى وفاته بعد انفجار الجهاز.
وقال رضائي إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية عقدت اليوم اجتماعاً بحضور مسؤولين من الخارجية الإيرانية ووزير الاتصالات الإيراني ستار هاشمي، الذي دعا فيه إلى تحصين أجهزة الاتصال داخل إيران من هجمات سيبرانية خارجية، وتوطين هذه الأجهزة.
وأضاف المتحدث الإيراني أن وزير الاتصالات طمأن البرلمانيين بوجود مخابر إلكترونية لمعاينة الأجهزة المستوردة من الخارج، موضحاً أن أعضاء اللجنة البرلمانية أعربوا عن مخاوفهم من احتمال تكرار حادث تفجير أجهزة الاتصالات اللبنانية في إيران، ولافتاً إلى أن أعضاء اللجنة أكدوا ضرورة استعداد البلاد للتصدي لـ"مؤامرات العدو في مجالات الإرهاب السيبراني والإلكتروني والممارسات اللاإنسانية للكيان الصهيوني".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد نقلت، أمس الأحد، عن البرلماني الإيراني أحمد بخشايش أردستاني قوله إن إيران "كانت ضالعة" في شراء أجهزة بيجر لحزب الله لأن واحداً منها كان في متناول السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، مضيفاً أنه "وفق معلومات حصلنا عليها من جهات أمنية وعسكرية كان الشهيد رئيسي أيضاً يستخدم جهاز البيجر، لكن ربما كان نوعه مختلفاً عما كان عند قوات حزب الله".
واليوم بعدما أثارت تصريحات أردستاني اهتماماً واسعاً على شبكات التواصل، قال إن وسائل إعلام قامت بتقطيع كلامه وما نشر عنه "غير صحيح"، مضيفاً، وفق وكالة فارس المحافظة، أنه كان قد تحدث عن مختلف السيناريوهات ليس بصفته عضواً في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، بل بصفته محللاً سياسياً. وأوضح أنه خلال تصريحاته أشار إلى موضوع الاختراق وقدم تحليله عن ذلك وما نشر عنه ليس ما قصده.
وسقطت مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في 19 مايو/أيار الماضي في جبال محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان إلى مدينة تبريز، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت لجنة التحقيق في حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني السابق ورفاقه النتيجة النهائية لتحقيقاتها، مؤكدة أن السبب الرئيس لسقوط الطائرة كان "ظروف الطقس المعقدة في المنطقة خلال فصل الربيع، ما أدى إلى تشكل ضباب كثيف مفاجئ" سبّب اصطدام المروحية بالجبل وتحطمها.
وأشارت اللجنة، التي شكلتها الأركان العامة للقوات المسلحة بعيد سقوط المروحية، إلى أنها استبعدت عدة احتمالات أخرى، مثل استهداف المروحية بواسطة أنظمة الهجوم والدفاع الجوي، أو الحرب الإلكترونية، أو حدوث تسمم ،أو عطل فني، مؤكدة أن هذه الاحتمالات لم تكن صحيحة.