إيران تنشر التقرير النهائي حول إسقاط الطائرة الأوكرانية وسط رفض كندي وأوكراني

18 مارس 2021
أثار حادث إسقاط الطائرة توتراً بين إيران وأوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

نشرت منظمة الطيران الإيرانية، مساء اليوم الأربعاء، تقريرها النهائي عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية، مطلع العام الماضي، بالقرب من العاصمة طهران من قبل الدفاع الجوي الإيراني.  

وحملت المنظمة الإيرانية مشغلاً للدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني مسؤولية الحادث، قائلة إنه أسقط الطائرة "عن طريق الخطأ".  

وأضاف التقرير أن الطائرة الأوكرانية، "تم تعريفها على أنها هدف معاد وأطلق صوبها صاروخان"، مشيراً إلى أن "انفجار الصاروخ بالقرب من الطائرة  أدى إلى إسقاطها". 

وأوضح أن "الدفاع الجوي في زمن الحادث كان في حالة تأهب أكبر من المستوى العادي"، مشيراً إلى أن الطائرة اصطدمت خلال سقوطها بالأرض ما أدى إلى تحطمها بالكامل وتطايرت أجزاؤها في الأراضي الزراعية.

ويوم الثامن من يناير/ كانون الثاني 2020، وبعد ساعات من هجمات صاروخية إيرانية على قواعد أميركية في العراق، رداً على اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد، أسقط الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ 737، بعد دقائق من إقلاعها من مطار "الإمام الخميني" الدولي جنوب العاصمة طهران.

وأدى إسقاط الطائرة إلى مقتل 176 راكباً، من جنسيات أوكرانية وكندية وأفغانية وسويدية وبريطانية، إلا أن معظمهم كانوا إيرانيين، بينهم 57 كندياً من أصول إيرانية.  

وبعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث، أصدرت القوات المسلحة الإيرانية، بياناً بشأنه، مشيرة إلى أن الطائرة سقطت من قبل الدفاع الجوي الإيراني بـ"الخطأ"، وعزت إيران الحادثة في وقتها إلى حالة "التأهب القصوى" لقواتها المسلحة في مواجهة "أي هجمات محتملة للجيش الأميركي".  

من جهته، انتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، التقرير الإيراني، على صفحته في "فيسبوك"، معتبراً أنه "محاولة مبيتة لأجل إخفاء الأسباب الحقيقية لإسقاط طائرتنا". 

وأضاف أن "هذه الوثيقة لا تشرح جميع التفاصيل ولا تتناول الأسباب الرئيسة وسلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه الكارثة"، كما علقت كندا على التقرير الإيراني النهائي بأنها ستنشر قريباً نتائج تحقيقاتها بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية. 

وانتقد وزير الخارجية الكندي، مارك غارنو، ووزير النقل الكندي عمر الغبرا، في بيان مشترك، التقرير الإيراني، معتبرين أنه "لا يشكل أي محاولة للإجابة على الأسئلة الحرجة حول الحادث"، مع الحديث عن أن التقرير "لا يحتوي على حقائق أو أدلة دامغة".

وأضاف بيان الوزيرين الكنديين أن "الحكومة الكندية ستفصح قريباً عن نتائج تحقيقاتها وخلال الأيام المقبلة، ستعرض هيئة أمن النقل والمواصلات تقييمها بشأن التقرير الإيراني".  

وأثار الحادث توتراً بين إيران وأوكرانيا وكندا على مدى العام الأخير، لم ينته بعد، رغم إعلان الحكومة الإيرانية، تخصيص تعويضات لكل من أسر الضحايا تقدر بـ150 ألف دولار لكل منها، ونقل الصندوق الأسود للطائرة إلى الخارج لدراسة محتوياته، خلال العام الماضي، وظلت أوكرانيا وكندا وأسر الضحايا، تطالب بمحاكمة المتسببين بالحادث، والكشف عن تفاصيله.  

وفي الذكرى الأولى لإسقاط الطائرة الأوكرانية، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى "محاكمة المتسببين بالحادث في محكمة عادلة"، مؤكداً أن الحكومة "مصرة على ذلك والسلطة القضائية ستفعل ذلك".  

المساهمون