إيران تنتقد "التدخل السياسي" بوكالة الطاقة الذرية وتهاجم بيان مجلس التعاون الخليجي

02 يونيو 2022
عبد اللهيان: نعتبر التدخلات السياسية بالشؤون الفنية للطاقة الذرية غير بناءة (Getty)
+ الخط -

انتقدت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، "التدخلات السياسية في الشؤون الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مهاجمة في الوقت ذاته، بيان مجلس التعاون الخليجي، بشأن السلوك الإيراني "المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعاية طهران للإرهاب".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مباحثاته الهاتفية الخميس، مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان: "توصلنا من خلال عملية إيجابية خلال زيارة غروسي (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) الأخيرة لطهران، إلى توافقات يرضى بها الطرفان؛ لكننا نعتبر التدخلات السياسية في الشؤون الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير بناءة".

وطالب الوزير الإيراني حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بـ"وضع حد للأجواء الإعلامية المفتعلة وغير البناءة خلال الاجتماع القادم لمجلس الحكام التابعة للوكالة الدولية"، مبينا أن "سير التعامل الفني بين منظمة الطاقة النووية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وإقرار الأخيرة غير مرة بسلمية البرنامج النووي الايراني، ليس بالأمر الذي يمكن قلبه دفعة واحدة ومن خلال تصريحات متسرعة".

وأشار إلى "إرادة إيران الحازمة في التوصل الى اتفاق جيد ومستديم ورصين"؛ مؤكداً أن "هذا الاتفاق أصبح في متناول اليد، شرط أن تلتزم كافة الأطراف انطلاقا من رؤية موضوعية بالدبلوماسية والتعهدات وليس التهديد".

ومع تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية نشر الأخيرة تقريرا يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشأن حل الخلافات حول ثلاثة مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها بعد العثور على جزئيات اليورانيوم سابقا، أرسلت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، أمس مسودة قرار إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدعو السلطات الإيرانية إلى "الوفاء العاجل بتعهداتها القانونية".

وتنص المسودة، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى "العمل بشكل عاجل للوفاء بتعهداتها القانونية والنظر فورا في اقتراح المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة".

وتعبر القوى الغربية في مشروع القرار المقدم إلى مجلس محافظي الوكالة، عن "القلق العميق" تجاه عدم حل القضايا العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عازية عدم حلها إلى "التعاون غير الكافي المؤسسي لإيران".

وسيلتئم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين المقبل، في اجتماع سيستمر من السادس من الشهر الجاري إلى العاشر منه، وستركز مباحثات المجلس على مناقشة التقارير الجديدة للمدير العام للوكالة بشأن تطورات الملف النووي الإيراني.

بيان مجلس التعاون الخليجي

من جانب آخر، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة على البيان الصادر عن دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، بشأن السلوك الإيراني "المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعاية طهران للإرهاب".

وقال خطيب زادة: "إن إصدار قرارات شكلية كهذه لا يشكل حدثا خاصا سوى إثارة الأزمة في المنطقة؛ كما يبدو بأنه يعمد إلى إحباط المبادرات الدبلوماسية لإيران مع دول الجوار".

ونفى خطيب زادة التهم التي وردت في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليجي؛ مبينا أن "مثل هذه القرارات المتكررة والمخربة تكشف عن المواقف الخاطئة تماما والتخبط الاستراتيجي لبعض الدول الأعضاء، قبالة طهران".

وأضاف أن "إصدار قرارات شكلية كهذه يتعارض وأسس حسن الجوار، كما يبدو بأنه يهدف إلى إفشال جهود إيران الدبلوماسية مع جيرانها وبما يشمل بعض الدول الصديقة والشريكة بين أعضاء مجلس تعاون الخليجي".

وفي وقت سابق اليوم، شدد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في بيان عقب اجتماع بالرياض على "ضرورة أن تشمل أي مفاوضات مع طهران، ومنها الملف النووي، المشاركة الخليجية فيها ومعالجة السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية".

المساهمون