إيران تقلل من أهمية العقوبات الغربية لاتهامها بتزويد روسيا بصواريخ باليستية: أداة فاشلة

15 سبتمبر 2024
عراقجي خلال لقاء في مقر الخارجية الإيرانية بطهران، 26 أغسطس 2024 (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **رد إيران على العقوبات الغربية**: قلل وزير الخارجية الإيراني من أهمية العقوبات الغربية، نافياً إرسال أسلحة إلى روسيا ومؤكداً على انفتاح إيران على الحوار البناء.
- **إدانة مجموعة السبع لتصدير الصواريخ الإيرانية**: أدانت مجموعة السبع تصدير إيران صواريخ إلى روسيا، مشيرة إلى استخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار في هجمات على أوكرانيا، وطالبت بوقف الدعم العسكري.
- **تحركات دبلوماسية وعقوبات إضافية**: استدعت بريطانيا وفرنسا القائمين بأعمال السفارة الإيرانية، بينما عززت الولايات المتحدة العقوبات، وردت إيران باستدعاء سفراء أوروبيين للاحتجاج.

قلل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، من أهمية العقوبات الغربية التي فرضت أخيراً على إيران على خلفية اتهامات لها بتسليم أسلحة إلى روسيا، معتبراً أنها "أداة فاشلة" للتأثير على سياسات بلاده.

وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء الفائت، فرض عقوبات تستهدف النقل الجوي الإيراني، متهمة طهران بتسليم صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا. وتنفي إيران إرسال أي أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وتعهدت بالرد على الحلقة الأخيرة من سلسلة العقوبات الغربية ضد طهران ومن بينها التي تطاول أنشطتها النووية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عراقجي قوله: "من المدهش أن الدول الغربية لا تزال لا تعلم أن العقوبات أداة فاشلة وأنها غير قادرة على فرض أجندتها على إيران من خلال العقوبات". ووصف العقوبات بأنها "أداة ضغط وأداة مواجهة، وليست أداة تعاون". كما نقلت "إرنا" عن عراقجي قوله إنّ إيران "دائماً ما كانت منفتحة على المفاوضات" وعلى "الحوار البنّاء" مع الدول الأخرى. وأضاف: "لكن الحوار يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل وليس التهديدات والضغوط".

مجموعة السبع تدين تصدير إيران صواريخ لروسيا

في موازاة ذلك، أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع بشدة، السبت، "تصدير إيران صواريخ باليستية إلى روسيا". جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاتحاد الأوروبي، ودول المجموعة التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، بعد اجتماع في العاصمة الإيطالية روما.

وأضاف البيان: "أدلة استمرار إيران في شحن الأسلحة رغم مطالبات المجتمع الدولي بوقفه، تظهر أن إيران تزيد من دعمها العسكري لروسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا". وذكر أن "روسيا استخدمت الطائرات الإيرانية بدون طيار لقتل المدنيين الأوكرانيين ومهاجمة نقاط البنية التحتية الحيوية".

وأضاف: "يعتبر هذا العدوان الروسي انتهاكا واضحا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة". وشدد على ضرورة أن "توقف إيران فوراً كل دعمها للحرب الروسية غير القانونية وغير العادلة ضد أوكرانيا". ولفت إلى أن مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي "لا يزالان ثابتين في محاسبة إيران على دعمها غير المقبول للحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا، التي تزيد من تقويض الأمن العالمي".

وتتضارب المعلومات عن كمية الصواريخ الإيرانية التي تسلمتها موسكو من طهران، لكن هناك شبه إجماع على أن عددها لا يتجاوز 200 صاروخ بما هي دفعة أولى، وهي من طراز "فتح- 360"، الذي لا يتجاوز مداه 120 كيلومتراً، تم نقلها بواسطة السفن عن طريق بحر قزوين. وهذا الصاروخ حديث عهد في الخدمة.

واستدعت بريطانيا القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، الأربعاء الفائت، وحذّرته من أن حكومته ستواجه "رد فعل كبيراً" إذا استمرت في تزويد روسيا بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا. كذك قال مصدر دبلوماسي، الجمعة، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت، الخميس، القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

كما عززت الولايات المتحدة العقوبات على إيران بما فيها على الخطوط الجوية الإيرانية على خلفية "نشاطها الحالي أو السابق في قطاع النقل المرتبط باقتصاد روسيا الاتحادية"، حسبما قالت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء الفائت. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس أربعة سفراء أوروبيين للاحتجاج على العقوبات. وترزح إيران منذ سنوات تحت وطأة عقوبات غربية خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي في 2018 من الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى الكبرى.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون