إيران تعلن قرب إعادة فتح بعثاتها في السعودية

08 مايو 2023
كنعاني: إعادة فتح بعثاتنا في السعودية في مراحلها الأخيرة (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن عملية إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية والسعودية في إطار الاتفاق الثنائي لاستئناف العلاقات تشهد "تقدما جيدا"، مشيراً إلى أن إعادة فتح السفارة والقنصلية الإيرانيتين في السعودية "في مرحلتها الأخيرة".

وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن إيران والسعودية "جادتان" في استئناف نشاط السفارتين.

وجاءت تصريحات المتحدث الإيراني، ردّا على سؤال بشأن ما إذا كانت السفارات والقنصليات الإيرانية السعودية ستستأنف نشاطها خلال اليومين المقبلين في ضوء تأكيد البيان الثلاثي الصادر عن مباحثات بكين في العاشر من مارس/آذار الماضي على ضرورة "إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".

المباحثات مع مصر

وتعليقاً على ما نشرته "العربي الجديد" بشأن مباحثات إيرانية مصرية في بغداد، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "العلاقات الإيرانية المصرية قائمة عبر مكاتب رعاية المصالح" في كل من طهران والقاهرة.

وأضاف أن رؤساء هذه المكاتب يزاولون مهامهم في كل من طهران والقاهرة، موضحاً أنه "لا مانع لدينا من الحوار والاتصال".

وأضاف كنعاني أن طهران "لطالما أكدت استعدادها لتوسيع العلاقات في المنطقة من دون قيود"، مضيفاً أن وجود "إرادة لدى القاهرة لإحداث انفراجة في العلاقات وزيادة التعاون بين البلدين يمكن أن يسهل هذا المسار".

ولفت إلى أن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية في المنطقة تشهد تقدماً متصاعداً، مؤكداً أن "أولويتنا هي للدبلوماسية لتحقيق الأهداف المشتركة ورفع سوء الفهم مع دول المنطقة".

التهديد بالردّ

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بشأن إمكانية منح بلاده حرية العمل لإسرائيل في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، واصفا هذه التصريحات بأنها "غير محسوبة ومستفزة".

وأضاف كنعاني أن تلك التصريحات تدل على "تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية الممارسات التخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة، وخاصة ضد إيران"، مؤكدا أن "الأنشطة النووية الإيرانية سليمة".

وأكد المتحدث الإيراني أن إيران "ستردّ على أي اعتداء عدواني بشكل حازم يبعث على الندم".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي قد قال، مساء الخميس، في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن بلاده أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وأنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، "بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة".

لكن سوليفان أضاف في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "تريد التوصل لحل دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي"، منتقدا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لانسحابه من الاتفاق النووي قائلا: "ما زلنا على قناعة بأن الخروج من الاتفاق كان خطأ مأساويا دون أي شيء يعوضه".

وأكد أن برنامج إيران النووي "تقدم بشكل كبير، وهو خطر حقيقي على الأمن الإقليمي والعالمي وحتى على الولايات المتحدة". وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي بأن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، "ثم السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي هذا المسار طويل الأمد بالاستقرار".

المساهمون