إيران تعلن إحباط "عمل تخريبي" استهدف أحد مباني منظمة الطاقة الذرية

23 يونيو 2021
المبنى لم يتعرض لأي أضرار (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأنّ "عملاً تخريبياً" استهدف، فجر اليوم الأربعاء، أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نواحي مدينة كرج، بالقرب من العاصمة طهران، لكنها أكدت "إحباط العمل التخريبي".

وأضافت الوكالة أن الحادث "لم يخلف أي خسائر بشرية أو مادية"، مشيرة إلى أنّ الترتيبات الأمنية لتأمين أمن المنشآت التابعة لمنظمة الطاقة الذرية حالت دون نجاح العملية و"فشل المخربون في تنفيذ برنامجهم".

وأكدت "نور نيوز" أنّ السلطات تتابع أبعاد حادث اليوم وتحقق من أجل الوصول إلى العناصر المتورطة فيه، قائلة إنّ "يقظة المؤسسات والأجهزة الأمنية والاستخباراتية ومساعيها لاكتشاف العمليات التخريبية ومواجهتها بهدف استهداف الأنشطة النووية السلمية الإيرانية منعت الإخلال باستمرار البرامج الإيرانية في المجال النووي".

وكانت المنشآت النووية الإيرانية قد تعرضت لـ"عمليات تخريبية" خلال السنوات الماضية، كان آخرها حسب الإعلان الرسمي للسلطات، قد وقع يوم الرابع من إبريل/نيسان الماضي، بعد يومين من إطلاق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

واستهدف ذلك الهجوم منشأة "نطنز" أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم، بغية وقف عملية التخصيب وذلك عبر تفجير استهدف التيار الكهربائي بالمنشأة، لكن السلطات الإيرانية نفت وقف عملية تخصيب اليورانيوم في "نطنز"، معلنة لاحقاً أنها أوصلت الكهرباء إلى الجزء الذي تعطل فيه بسبب "العملية التخريبية" التي وصفتها بأنها "إرهاب نووي"، مع توجيه الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف وراءه.

وردت إيران على هذا "العمل التخريبي" برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو أعلى نسبة لتخصيب اليورانيوم في إيران، ما أثار قلق الأطراف الأميركية والأوروبية التي قالت إنّ هذه النسبة تقرّب إيران من صناعة سلاح نووي.

كما كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، البرلماني فريدون عباسي، الذي يترأس لجنة الطاقة بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران عن أنّ منشأة "نطنز"، قد تعرضت لـ"5 عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة.

وقال عباسي، في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية، مطلع شهر مايو/ أيار الماضي، إنّ الانفجار الأول وقع خلال عام 2011 عبر "وضع متفجرات في مستشعرات قياس الهواء في أجهزة الطرد المركزي"، مشيراً إلى أنّ هذه المتفجرات كانت بحجم "العدس" ووقع الانفجار منتصف الليل.

وأوضح أنّ الانفجار الأخير في "نطنز" كان "عبر وضع المتفجرات في الكابلات التي توصل الكهرباء من مركز البطاريات لاستهداف الجزء الأخير من شبكة توزيع الكهرباء بنطنز. خطتهم هذه المرة وجمعهم المعلومات كانت بطريقة جيدة جداً".

وأشار إلى التفجير الآخر الذي استهدف "نطنز" خلال يوليو/ تموز الماضي، قائلاً إنه "كان بسبب زرع متفجرات في طاولة كبيرة للتوازن جرى شراؤها من الخارج"، مضيفاً أنّ الطاولة "تستخدم للاختبار النهائي لأجهزة الطرد المركزي قبل تركيبها في المنشأة. والانفجار حدث في هذه النقطة ودمرت الأجهزة".

المساهمون