إيران تطلق مناورات ضخمة للدفاع الجوي بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية 

12 أكتوبر 2021
تغطي المناورات نصف الأجواء الإيرانية وتستمر يومين (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري، اليوم الثلاثاء، مناورات "سماء الولاية 1400" للدفاع الجوي في منطقة "كوير" الوسطى الصحراوية وسط البلاد، والتي تغطي نصف الأجواء الإيرانية وتستمر يومين.

وأفاد المقر الإعلامي للمناورات بأنها بدأت بعد استقرار المنظومات الصاروخية المحلية والردارية والاستطلاعية، والحرب الإلكترونية ومنظومات الاتصالات والرصد البصري في منطقة "كوير".

وعن أهداف المناورات، أكد قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني العميد قادر رحيم زادة أنها تهدف إلى "تشكيل طبقات آمنة للدفاع الجوي، للدفاع عن الحدود الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك الدفاع الشامل عن المنشآت الحساسة والحيوية".

وشهدت المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الأخير ثلاث "عمليات تخريبية"، وفق المسؤولين الإيرانيين، وسط اتهامات رسمية بوقوف إسرائيل خلفها، فضلاً عن اغتيال أبرز العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زادة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأضاف رحيم زادة أن جميع أجهزة الكشف والاستطلاع والرصد والاشتباك التي تستخدمها الوحدات الجوية للجيش والحرس في المناورات "صناعة محلية".

وتأتي المناورات الإيرانية الجديدة على وقع تصاعد تهديدات إسرائيل في الفترة الأخيرة بتطوير أساليب مواجهة البرنامج النووي، وتحذيراتها من أن طهران على وشك صناعة قنبلة نووية، وسط نفي الأخيرة سعيها لامتلاك هذه القنبلة.

إلى ذلك، وفيما تعثرت مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي، كثفت إسرائيل اتصالاتها مع الإدارة الأميركية خلال الفترة الأخيرة، لدفعها نحو موقف أكثر حزماً ضد البرنامج النووي الإيراني.

وفي السياق، زادت اللقاءات والمباحثات بين تل أبيب وواشنطن على أعلى المستويات، لمناقشة سبل مواجهة إيران، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن أن إسرائيل تسعى إلى إقناع إدارة الرئيس جو بايدن بتبني خطة "ب" لمواجهة البرنامج النووي الإيراني في حال فشلت مباحثات فيينا، غير أن الإدارة الأميركية لا تزال على قناعة بأن الدبلوماسية هي الطريق الأمثل حسب تصريحات مسؤوليها.

 فضلاً عن ذلك، ثمة توتر يشوب علاقات إيران مع جمهورية أذربيجان، وسط اتهامات إيرانية لباكو باستقدام القوات الإسرائيلية إلى القوقاز، والسعي لتغيير جيو-سياسي للحدود في المنطقة، فيما تنفي أذربيجان هذه الاتهامات.

المساهمون