إيران تصعد تهديداتها لإسرائيل وعراقجي يزور الكويت والبحرين

21 أكتوبر 2024
وزير خارجية إيران عباس عراقجي خلال زيارته إلى مصر، 17 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يقوم وزير الخارجية الإيراني بجولة إقليمية تشمل الكويت والبحرين لمناقشة العدوان على غزة ولبنان ومنع اتساع الحرب، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية مع البحرين.
- تؤكد إيران موقفها الحازم ضد أي اعتداء إسرائيلي، محملة الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، وتدعم جهود وقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني، مع تأكيد دعمها لحركة حماس.
- إيران مستعدة للتفاوض لوقف العدوان على لبنان وغزة، وتستخدم القناة السويسرية لتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، مع توقف مسار مسقط المتعلق بالملف النووي.

قال المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقايي، إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور الكويت والبحرين، اليوم الاثنين، استكمالاً لجولته الإقليمية، مشيراً إلى أن طهران لن تستثني أي دولة من مشاوراتها واتصالاتها بشأن العدوان على غزة ولبنان ومنع اتساع نطاق الحرب في المنطقة.

وتوعد المتحدث بأن بلاده ستوجه "ضربة حازمة ومؤلمة للكيان الصهيوني إن اعتدى عليها"، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية أي اعتداء في ظل إعلان رئيسها جو بايدن قبل أيام أنه مطلع على خطة الهجوم الإسرائيلي المحتمل وموعده. وأضاف بقايي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن أولوية إيران في مشاوراتها الإقليمية هي منع التصعيد في المنطقة والحفاظ على سلامها وأمنها الإقليمي وذلك "رغم بعض الخلافات مع دول في المنطقة".

يشار إلى أن زيارة عراقجي إلى البحرين تأتي في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، حيث قطعت المنامة علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد إجراء سعودي مماثل إثر تعرض مقراتها الدبلوماسية للحرق. وبعد المصالحة الإيرانية السعودية خلال العام الأخير عقدت إيران والبحرين مباحثات لاستئناف العلاقات لكنها لم تثمر بعد، وطلب الملك البحرين حمد بن عيسى من نظيره الروسي فيلاديمير بوتين التدخل لتحقيق ذلك خلال زيارة له خلال مايو/أيار الماضي.

وأوضح بقايي أن عراقجي أجرى أيضاً مباحثات خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بشأن العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن الأولوية كانت لإجراء مشاورات حول تطورات المنطقة ومنع اتساع الحرب، "لكن استغلت الفرصة أيضاً للحوار بشأن العلاقات الثنائية".

وقال المتحدث الإيراني في معرض رده على سؤال حول اقتراح روسيا الوساطة بين إيران والكيان الإٍسرائيلي، إن "الحديث عن الوساطة لا معنى له حقوقياً، لكننا نرحب بالجهود التي ستبذل بحسن نية لوقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن إيران سترحب بأي مبادرة ومساع لتحقيق ذلك، ومشيراً إلى أن حركة حماس "حية ومحترمة" ولن يؤثر عليها استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار. 

وتابع أن الاحتلال "لا يأبه في توسيع الحرب وأصبح الكائن الوحيد في العالم والمنطقة الراغب باتساع الحرب والفوضى"، مؤكداً أن "رسالتنا واضحة للغاية، فأي عمل شرير للكيان الصهيوني سيقابل برد حازم ومؤثر من الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية". وأضاف أن إرسال الولايات المتحدة منظومة ثاد للدفاع الجوي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليس إلا مواصلة للدعم الأميركي والأوروبي للكيان الإسرائيلي "وهو ما زاده جرأة".

وهدد متحدث الخارجية الإيرانية أي دولة تشارك أو تدعم الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بتحمل عواقب ذلك، وقال "نحن سعداء أن دول المنطقة قد بلغت درجة من الوعي والرؤية المشتركة لدعمها الأمن والسلام في المنطقة"، مؤكداً أن "دول المنطقة لن تسمح باستخدام أجوائها للاعتداء على أي دولة إسلامية".

وفي معرض رده على سؤال بشأن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن وقنواته، قال بقايي إن قناة الاتصال وتبادل الرسائل بشأن تطورات المنطقة هي القناة السويسرية، موضحاً أن مسار مسقط كان يركز على الملف النووي وقد توقف بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، "لكن هناك قنوات دبلوماسية متعددة في فترات زمنية مختلفة، غير أن أهم قناة دبلوماسية مع أميركا هي السفارة السويسرية في طهران"، التي ترعى المصالح الأميركية في إيران.

إيران: لا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية

وتعقيباً على تصريحات أخيرة لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في مقابلة مع صحيفة فرنسية بشأن استعداد طهران للتفاوض مع باريس بشأن تنفيذ القرار 1701، والتي أثارت غضب الحكومة اللبنانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران "لا تريد أي تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية"، مضيفاً أن بلاده "مستعدة للتفاوض مع أي بلد لديه مبادرة ومقترح لوقف الجرائم والعدوان على لبنان وحرب الإبادة في غزة".

وأوضح أن اللغط الذي أثير بشأن تصريحات قاليباف "ربما ناتج عن سوء فهم، فموقف إيران تجاه لبنان ومقاومتها واضح. الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية ليست لديها أي نية للتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وقد أعلنا أيضاً أن اختيار الرئيس اللبناني شأن يخص الشعب اللبناني والأحزاب النشيطة في الساحة السياسية؛ وحزب الله والمقاومة من الجهات المؤثرة والمتنفذة في هذا المسار".

المساهمون