إيران: تشييع أحد عناصر "لواء فاطميون" قُتل بقصف إسرائيلي على حلب

06 يونيو 2024
مواطن إيراني يرفع علم مليشيا فاطميون، طهران 12 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحرس الثوري الإيراني يعلن تشييع عنصر من "لواء فاطميون" قتل في قصف إسرائيلي بحلب، ويؤكد مقتل ضابط إيراني آخر، سعيد أبيار، في هجمات سابقة.
- القائد العام للحرس الثوري يتوعد بالرد على مقتل أبيار، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجرائم، في ظل تصاعد التوترات.
- إسرائيل تكثف من استهدافها لمواقع إيرانية وتابعة لحزب الله في سورية، مع تسجيل 44 استهدافًا منذ مطلع العام، أسفرت عن مقتل 160 عسكريًا وإصابة آخرين.

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، عن تشييع أحد عناصر جماعة "لواء فاطميون" الأفغانية الذي لقي مصرعه، ليل الأحد/الاثنين، في قصف إسرائيلي على أطراف مدينة حلب شمالي سورية. وقال مدير الإعلام بالحرس في محافظة قم جنوبي إيران، العقيد علي تقوايي، في حديث مع وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة إنه "ستتم اليوم مراسم تشييع ودفن نور الله نوري من مقاتلي فاطميون".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، الاثنين الماضي، عن مقتل الضابط الإيراني سعيد أبيار في الهجمات الإسرائيلية على معمل في ريف حلب. ويعتبر أبيار أول عسكري إيراني تعلن طهران عن مقتله في الهجمات الإسرائيلية على سورية، بعد الهجمات التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، في الأول من إبريل/نيسان الماضي، التي أدت إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وتوعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمس الأربعاء، بالرد على مقتل سعيد أبيار، وقال في رسالة تعزية إنه "على الصهاينة المجرمين أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن هذه الجريمة"، داعياً إياهم إلى انتظار الرد الإيراني. وكانت انفجارات عنيفة قد هزت بعد منتصف ليل الأحد الماضي مدينة حلب نتيجة غارات إسرائيلية على بلدة حيان بريف حلب الشمالي أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً وعدد من الجرحى، حيث استهدفت الغارات معمل نحاس بالمنطقة تسيطر عليه مجموعات إيرانية.

وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها القصف الإسرائيلي مناطق ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية في أجزاء منها، تحديداً بلدتي نبّل والزهراء، الواقعتين قرب مكان الاستهداف. وكان الاحتلال قد استهدف خلال السنوات الماضية العديد من الأهداف الإيرانية في حلب ومحيطها الجنوبي الشرقي، تحديداً المطار الدولي الذي خرج عدة مرات عن الخدمة، نتيجة القصف الإسرائيلي، فضلاً عن مصانع الدفاع في منطقة السفيرة، حيث مراكز تطوير أسلحة وإنتاج ذخيرة.

وكثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة من عمليات استهداف مواقع وأهداف إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، تحديداً في أرياف حمص وسط سورية، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي 44 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 32 منها جوية و12 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 92 هدفاً بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات "تسببت بمقتل 160 من العسكريين، فضلاً عن إصابة 69 (عسكرياً) بجراح متفاوتة".