إيران تشجب العقوبات الأميركية الجديدة: متكررة ولا تأثير لها

10 سبتمبر 2022
إيران ترفض العقوبات الأميركية (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد ساعات من فرض واشنطن عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية بتهمة الوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف ألبانيا، أدانت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، "بقوة" هذه العقوبات، متهمة الإدارة الأميركية بالبحث عن "عناوين جديدة" لفرض العقوبات على طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحافية، إن هذه العقوبات كسابقاتها المفروضة على وزارة الاستخبارات الإيرانية "لن تحدث أدنى خلل في عزم" الوزارة على تأمين أمن إيران، معتبراً أن الدعم الأميركي "الفوري للاتهامات الباطلة" للحكومة الألبانية ضد إيران بشن هجوم إلكتروني و"الخطوة السريعة لواشنطن في فرض عقوبات جديدة ومتكررة ضد وزارة الأمن يعكسان جيداً أن من خطط لهذا السيناريو ليس الحكومة الألبانية، بل الإدارة الأميركية".

وأضاف كنعاني أن "تيرانا أصبحت ضحية سيناريو مخطط لواشنطن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، متهماً إياها بدعم "الإرهاب" من خلال استضافة منظمة "مجاهدي خلق" المصنفة في إيران على أنها "حركة إرهابية".

كذلك اتهم الولايات المتحدة بفرضها على ألبانيا استضافة منظمة "مجاهدي خلق" و"دعمها (المنظمة) إلكترونياً" لشن هجمات سيبرانية و"حرب نفسية" على طهران. 

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الجمعة فرض عقوبات جديدة على طهران، استهدفت وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب بتهمة الوقوف وراء الهجوم السيبراني على ألبانيا.

وعزا مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأميركية في بيان، العقوبات الجديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى "مساهمة" الوزارة في الهجوم الإلكتروني على ألبانيا.

والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، مطالباً الدبلوماسيين الإيرانيين بمغادرة تيرانا في غضون 24 ساعة، بعد اتهامه إيران بالوقوف خلف "هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها" في 15 تموز/ يوليو الماضي.

والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالى 3000 عضو من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، الذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.

المساهمون