أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن إيران ترفض التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن التوترات في المنطقة، قائلاً إنه "لا حاجة إلى هذا التفاوض".
وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "رسائلنا عبر الوسطاء وصلت إلى أميركا وبعثنا ردوداً صريحة" على الرسائل الأميركية.
وتابع أن "طرق حل الأزمة في المنطقة وخفض التوترات واضحة"، مشيراً إلى أن "فلسطين هي بؤرة الأزمة، والإدارة الأميركية ليست جزءاً من الحل وإنما من الأزمة"، مع اتهامه إياها بتصعيد الأزمة.
وأكد كنعاني أن "السلم في المنطقة رهين بوقف الكيان الصهيوني جرائمه الحربية"، مضيفاً أن طهران "لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب والتوتر في المنطقة".
وهاجم المتحدث الإيراني السياسات الأميركية والبريطانية، مؤكداً أن هجمات البلدين على اليمن والعراق وسورية تتنافى مع "رسائلهما ومزاعمهما في رفض اتساع الحرب في المنطقة".
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، صحة ما أعلنته القيادة المركزية الأميركية الوسطى عن استهداف مواقع تابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني في سورية والعراق في الهجمات الأخيرة، واصفاً ذلك بـ"مزاعم باطلة".
وأضاف كنعاني أن الاتهامات ضد إيران "لا تبرر انتهاك أميركا لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة"، مؤكداً أن الحضور العسكري الإيراني في سورية "استشاري جاء بدعوة رسمية من الحكومة السورية".
واتهم كنعاني أميركا وبريطانيا بـ"تأجيج الأزمة في المنطقة وإيجاد أزمات جديدة فيها بغية خلق فرص جديدة للكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه في الأراضي المحتلة".
وأمس الأحد، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بـ"شدة" الضربات الجوية الجديدة على مدن ومناطق مختلفة في اليمن، معتبرة أنها "انتهاك أميركي وبريطاني مستمر للسيادة ووحدة الأراضي اليمنية والقانون الدولي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن "استمرار التصرفات الأحادية مغامرة واضحة وتهديد مقلق للسلم والأمن الدوليين".
وكان مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قد قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة لن تقصف أهدافاً داخل إيران، بل "ستركز على أهداف خارجها"، وذلك في أعقاب شنّ الجيش الأميركي ضربات جوية على أهداف في سورية والعراق، رداً على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، على أن الضربات "استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية"، مؤكداً أنها "ستتواصل في الأوقات والأماكن التي نحددها"، لكنه أوضح أن "أميركا لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم".