إيران تخطط لرد لا يشعل حرباً وتنفي تورط عناصر محلية باغتيال هنية

24 اغسطس 2024
وزير خارجية إيران عباس عراقجي يتحدث في البرلمان، طهران 18 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية**: أعلن وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أن طهران سترد على اغتيال إسماعيل هنية بطريقة تمنع اتساع الحرب، مشيراً إلى الهجمات الإيرانية السابقة على دولة الاحتلال.

- **المفاوضات النووية**: أكد عراقجي أن الخارجية الإيرانية ستتابع المفاوضات النووية بهدف رفع العقوبات عبر "مسارات مشرفة"، مشيراً إلى ضرورة خوض المفاوضات برؤية جديدة بسبب الظروف الإقليمية والدولية.

- **نفي تورط عناصر محلية في اغتيال هنية**: نفى وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، تورط عناصر محلية في اغتيال هنية، مشيراً إلى أن العملية نُفذت بتخطيط من الكيان الصهيوني ودعم أميركي.

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، اليوم السبت، إن طهران سترد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على نحو يمنع اتساع الحرب إلى المنطقة كما يسعى الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى هجمات بلاده على دولة الاحتلال في منتصف إبريل/ نيسان الماضي رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.

وأضاف عراقجي في معرض رده على سؤال لوسائل إعلام إيرانية بشأن الرد على اغتيال هنية، أنّ الخارجية الإيرانية "في تنسيق كامل مع القوات المسلحة لأن الدبلوماسية والميدان مكمل بعضهما لبعض، ومعاً سنتحرك بشكل يحقق المصالح الوطنية وأمن البلاد والعزة الوطنية"، مشدداً على أن بلاده "ستوظف جميع قدراتها في دعم محور المقاومة، وبخاصة غزة".

وفي معرض رده بشأن المفاوضات النووية ومصير الاتفاق النووي، قال عراقجي إنّ الخارجية الإيرانية ستتابع المفاوضات الرامية إلى رفع العقوبات عبر "مسارات مشرفة مفعمة بالعزة"، مضيفاً: "لن نستعجل ولن نماطل وسنبدأ المشاورات مع مختلف الأطراف لنتمكن من تحقيق مصالح الشعب الإيراني"، مؤكداً مرة أخرى أنّ الاتفاق النووي "غير قابل للإحياء على النحو الحالي".

وأوضح أنّ الظروف الإقليمية والدولية أصبحت اليوم مختلفة، مشيراً إلى أنه "يجب أن نخوض هذه الساحة (المفاوضات النووية الجديدة) برؤية مختلفة". ودعا إلى إطلاق مفاوضات جديدة أكد أنها "لن تكون سهلة لكننا نعمل كل ما بوسعنا".

وكان وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي قد أكد، مساء أمس الجمعة، في حوار مع التلفزيون الإيراني، أنّ إحياء الاتفاق النووي "لم يعد ممكناً"، داعياً إلى إطلاق مفاوضات نووية جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وأضاف عراقجي أن استئناف هذه المفاوضات أيضاً "ليس سهلاً كالسابق" بسبب الظروف الإقليمية والدولية الراهنة على خلفية الحرب على غزة والحرب الأوكرانية.

إيران تنفي تورط عناصر محلية باغتيال هنية

إلى ذلك، نفى وزير الاستخبارات في إيران إسماعيل خطيب، اليوم السبت، تورط عناصر محلية في اغتيال هنية في طهران ليلة 31 يوليو/ تموز الماضي، مشيراً إلى أنه لم يلاحَظ دور لهذه العناصر في التقارير الأمنية وبيان الحرس الثوري بشأن عملية الاغتيال، وفق موقع جماران الإيراني الإصلاحي.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن سابقاً، في بيان، أنّ اغتيال هنية نُفذ بقذيفة قصيرة المدى، وأضاف أنّ "التحقيقات التي أجريت تظهر أنّ هذه العملية الإرهابية جرت عبر إطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي وزنه حوالى سبعة كيلوغرامات مع انفجار شديد، وذلك من خارج نطاق مكان إقامة الضيوف". وأشار الحرس الثوري إلى أن "هذا العمل جرى بتخطيط وتنفيذ من الكيان الصهيوني ودعم من الإدارة الأميركية المجرمة"، وفق البيان.

وكشفت قناة العالم الإيرانية الحكومية، يوم 12 أغسطس/ آب الجاري، في خبر حذفته لاحقاً عن موقعها الإلكتروني، أنّ عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد جرت عبر إطلاق صاروخ من بلد جار لم تكشف عن هويته. ولم تقدم القناة بعد توضيحاً بشأن أسباب حذف هذا الخبر على موقعها. ونقلت القناة الإيرانية، عن مصدر مطلع، معلومات تفيد بأنّ الاغتيال جرى بواسطة صاروخ خفيف الوزن برأس حربي شديد الانفجار، مشيرة إلى أن هيكل الصاروخ مصنوع من مواد غير معدنية.

المساهمون