إيران تتهم ترامب بمحاولة اختلاق ذريعة للحرب

31 ديسمبر 2020
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أيزار رالديس/فرانس برس)
+ الخط -

اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالسعي إلى إيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده وتعهد بأن تدافع طهران عن نفسها رغم أنها لا تسعى للحرب.

وفي تصريحات منفصلة، وجه مستشار عسكري للمرشد الإيراني، علي خامنئي، تحذيراً لترامب ونصحه "ألّا يحول احتفالات العام الجديد إلى حداد للأميركيين"، بحسب "رويترز".

وقال ظريف في تغريدة على تويتر: "بدلاً من محاربة كوفيد في الولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترامب وحاشيته يهدرون مليارات لإرسال مقاتلات بي52 وأساطيل إلى منطقتنا. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب".

ونشرت القوات الأميركية، أمس الأربعاء، قاذفتي قنابل من نوع B-52 في منطقة الشرق الأوسط وذلك بعد تصاعد التوترات مع إيران ومرور ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، وسط انقسام مسؤولي البنتاغون بشأن الخطر الذي يمثله النظام الإيراني ومليشياته التي تتخذ من العراق مقراً لها.

وفي بيان، قالت القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات العسكرية في المنطقة، إن نشر القاذفتين بمثابة "رسالة ردع واضحة لأي شخص ينوي إلحاق الضرر بالأميركيين أو المصالح الأميركية".

ويأتي ذلك وسط توترات مستمرة مع إيران والمليشيات المدعومة من إيران في العراق، فضلاً عن مخاوف من أن إيران قد تسعى لمهاجمة المصالح الأميركية، في ذكرى غارة الطائرة دون طيار التي قتلت الجنرال قاسم سليماني، في الثالث من يناير/كانون الثاني.

وجاء التصعيد في وقت تستعد فيه إيران لإقامة فعاليات في الذكرى الأولى لمقتل القائد العسكري الجنرال قاسم سليماني في هجوم أميركي بالعراق.

وقال ظريف في التغريدة إن "إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل صريح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية".

من جانبه، قال حسين دهقان، وهو مستشار عسكري لخامنئي على تويتر: "شاهدت في الأخبار أن الأميركيين متأهبون بسبب مخاوفهم من الانتقام (من مقتل سليماني) وأرسلوا قاذفتي قنابل بي52 للتحليق فوق الخليج".

وتابع دهقان، الذي شغل من قبل منصب وزير الدفاع، قائلاً "كل قواعدهم العسكرية في المنطقة في مدى صواريخنا. أنصح المطرود من البيت الأبيض (ترامب) بعدم تحويل العام الجديد إلى حداد للأميركيين".

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة عدم يقين، حيث ورد أنه طلب في اجتماع منتصف نوفمبر/تشرين الثاني خيارات عسكرية يمكن أن يستخدمها ضد إيران. ثم هدد إيران بعد هجوم 21 ديسمبر/كانون الأول على السفارة الأميركية في بغداد، والذي نسبه مسؤولون أميركيون كبار، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، إلى المليشيات العراقية التابعة لطهران.

وكتب ترامب على "تويتر" من على متن طائرة الرئاسة بعد اجتماع في البيت الأبيض في 23 ديسمبر/كانون الأول بشأن التهديدات الإيرانية "سفارتنا في بغداد تعرضت يوم الأحد لعدة صواريخ". وتابع "فشل إطلاق ثلاثة صواريخ. احزروا من أين أتت: إيران".