إيران تتحدث عن تقدم "ضئيل لكنه جيد" في العلاقات مع السعودية

26 مايو 2022
عبد اللهيان: واشنطن مطالبة باتخاذ قرارات سريعة بشأن رفع العقوبات (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن إيران حققت "تقدماً ضئيلاً لكنه جيد" في العلاقات مع السعودية، مضيفاً أنه قد يلتقي بنظيره السعودي قريباً في دولة ثالثة.

كما قال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن إيران لا تزال ترى أن رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عنها يمثل حجر عثرة رئيسياً أمام المحادثات النووية.

وأضاف أن طهران تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصل سياسة ممارسة أقصى الضغوط التي بدأها سلفه دونالد ترامب، وتحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن رفع العقوبات من أجل تحقيق تقدم في المحادثات.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال، يوم الثلاثاء، إن بلاده حققت بعض التقدم في المحادثات مع إيران، مضيفاً "لكن ليس بشكل كاف".

وأضاف وزير الخارجية السعودي، في منتدى دافوس: "أيدينا ممدودة لإيران".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شرقي البلاد، على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. إثر ذلك، أنهت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/نيسان 2017.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/نيسان 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة. وكانت الجولة الخامسة من الحوار قد عقدت خلال الشهر الماضي في بغداد. وشارك في الجولة نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد إيرواني ورئيس الاستخبارات السعودي خالد الحميدان بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

عن الحرب والنووي في منتدى دافوس

في سياق آخر، سُئل وزير الخارجية الإيراني في "دافوس" عن سبب عدم إدانة إيران حتى الآن للحرب الروسية في أوكرانيا، وسبب وصول جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود.

عندما ضغط عليه لمعرفة سبب عدم إدانة إيران لحليفتها روسيا في حربها على أوكرانيا، قال الوزير إن إيران أدانت ذلك، كما أدانت الحروب "على أفغانستان والعراق واليمن وفلسطين".

لكن في أوكرانيا، قال إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) متورطان في أفعال استفزت موسكو.

وعن المحادثات النووية المعطلة، أوضح الوزير أن بعض الناس في إيران والولايات المتحدة يعارضون إعادة إحياء الاتفاق لأسبابهم الخاصة، ومنهم أعضاء في البرلمان الإيراني المنتخب.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يواجه نوعاً ما من التراخي. أتمنى أن يتحرك الجانب الأميركي ويتصرف بواقعية".

وتابع أن إيران "تبقي على نافذة الدبلوماسية مفتوحة" كما شدد على ضرورة رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على طهران.

وتجنّب الوزير أسئلة حول ما إذا كان رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية عقبة أمام الاتفاق. وألمح إلى أن المشكلة ليست كبيرة طالما ضمنت إيران مزايا اقتصادية.

(رويترز، اسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون