إيران: استكمال مفاوضات فيينا بعد تشكيل الحكومة وتعثر تبادل السجناء

17 يوليو 2021
كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي (الأناضول)
+ الخط -

دعا كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مساء اليوم السبت، أطراف مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي إلى الانتظار حتى تشكيل الحكومة الجديدة في إيران لاستكمال هذه المفاوضات.

وقال عراقجي، في تغريدة عبر "تويتر": "إننا نعيش فترة انتقالية وهناك نقل ديموقراطي للسلطة في طهران قيد الإنجاز"، مؤكداً أنه "من الواضح أن مفاوضات فيينا يجب أن تنتظر الحكومة الجديدة في إيران، هذا ما تقتضيه الديموقراطية"، بحسب تعبيره.

ويسلّم الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة التنفيذية في الثالث من الشهر المقبل، للرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية يوم 18 يونيو/ حزيران الماضي.

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، والجولة السابعة تواجه حالة غموض ولم يتم تحديد موعدها بعد، غير أن إيران تؤكد أنها ستستأنف بعد تشكيل الحكومة الإيرانية.

وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

 

تبادل السجناء

وكشف كبير المفاوضين الإيرانيين عن ربط الولايات المتحدة وبريطانيا إنجاز صفقة تبادل السجناء بالاتفاق النووي، قائلاً إن على الطرفين "أن يدركا هذه النقطة ووقف ربط تبادل إنساني ـ جاهز للتنفيذ ـ بالاتفاق النووي".

واتهم عراقجي واشنطن ولندن بأنهما "أخذتا تبادل السجناء بأهداف سياسية"، مضيفاً أنّ ذلك يضيع التبادل والاتفاق معاً.

وأكد أن "عشرة أشخاص من جميع الأطراف يمكن أن يُطلق سراحهم غداً، إذا ما نفذت أميركا وبريطانيا تعهداتهما".

وخلال الأيام الأخيرة، أكدت كل من طهران وواشنطن خوضهما مفاوضات لإنجاز صفقة تبادل للسجناء، وسط حديث للطرفين عن إحراز تقدم في المفاوضات، لكن تصريحات عراقجي اليوم تكشف عن تعثرها أيضاً، إلى جانب تعثر المفاوضات النووية، حيث وجه المسؤول الإيراني اتهامات إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بربط مفاوضات تبادل السجناء بتطورات الاتفاق النووي.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد كشف، الثلاثاء الماضي، أن المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة للإفراج المتبادل عن السجناء "جارية راهناً"، قائلاً إنه "فور الوصول إلى نتائج مقبولة سيعلنها زملاؤنا في الخارجية".

وعلى الضفة الأميركية أيضاً، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء، إن بلاده تجري مناقشات "غير مباشرة لكن نشطة" للإفراج عن سجناء أميركيين في إيران، مضيفاً أن واشنطن تتعامل مع هذه المحادثات بمعزل عن المحادثات النووية.

إلى ذلك، ثمة مفاوضات تجرى بين طهران ولندن بغية إنجاز صفقة للإفراج عن المواطنة البريطانية من أصل إيراني نازنين زاغاري راتكليف مقابل إفراج بريطانيا عن أموال إيرانية تقدر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني، قد دفعها النظام الإيراني السابق لبريطانيا في سبعينيات القرن الماضي، في إطار صفقة لشراء دبابات بريطانية، لكن الصفقة ألغيت بعد قيام الثورة في إيران عام 1979 ولم ترد بريطانيا الأموال إلى إيران.