قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، إن بلاده "اتخذت جميع الترتيبات للتوصل إلى اتفاق جيد وسريع" خلال المفاوضات النووية المرتقبة في فيينا، والتي ستستأنف بعد غد الإثنين، متوعداً في الوقت نفسه بـ"خيارات أخرى" في حال فشلت المفاوضات.
وربط أمير عبد اللهيان التوصل إلى هذا الاتفاق "الجيد والسريع" بـ"عودة الأطراف الأخرى إلى كامل تعهداتها". مؤكداً، في منشور على "إنستغرام"، عن أداء وزارته خلال مائة يوم من توليه المنصب، أن "الموقف الصريح للجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه يجب تأمين حقوق ومصالح الشعب الإيراني خلال المفاوضات ورفع العقوبات".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن "تمضي مفاوضات فيينا إلى الأمام وتتخذ فيها خطوات أساسية وناجحة".
وأشار أمير عبد اللهيان إلى تحركات واتصالات الخارجية الإيرانية خلال الفترة الأخيرة، قبل استئناف المفاوضات، قائلاً إنه أجرى مباحثات هاتفية "مفصلة" مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، لافتاً أيضاً إلى زيارات نائبه للشؤون السياسية، كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى دول أوروبية وروسيا وجولته الإقليمية في هذا الصدد.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون مكتوفة اليد، وأمامنا خيارات متعددة، ونحن اخترنا البدء في العمل من خيار التفاوض في فيينا".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "إننا جادون في التفاوض والتوصل إلى اتفاق، ونأمل أن تكون لدى بقية الأطراف أيضاً هذه الجدية".
ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، الإثنين المقبل. وعقدت حتى الآن ست جولات من المفاوضات، لكنها توقفت يوم 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من طهران، بحجة انتقال السلطة التنفيذية، إثر الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، بما يرفع العقوبات الأميركية ضد طهران، والتي أعادت فرضها الإدارة الأميركية السابقة بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018، وتعود إيران إلى التزاماتها النووية التي أوقفتها خلال السنوات الثلاث الماضية رداً على هذا الانسحاب.